المتابع لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد التي تظهر بين الحين والآخر ومعظمها لمخالطين، يلاحظ أن معظم المحافظات بالجنوب خالية من الإصابات بالفيروس، وأن محافظات الصعيد باتت البيئة الأخصب للابتعاد عن هذا الفيروس.
الحالات التي تم اكتشاف إصابتها بالفيروس في الصعيد، بدأت بمصابين المركب السياحي، وتبين أن الإصابة سببها مخالطة أجانب، فضلاً عن أن الحالات التي ظهرت في أسيوط ومناطق أخرى تبين أن معظمهم عائدين من خارج البلاد.
اللافت للانتباه أن "الصعايدة" الذين كانوا في مدينة ووهان الصينية منبع ومصدر الوباء، عندما عادوا للبلاد وتم إجراء حجر صحي لهم، تبين خلوهم من الإصابة.
ومع ندرة الإصابة في محافظات الجنوب ـ أدامها الله ـ بدأت أسئلة تقفز على السطح من نوعية، هل حرارة الصعيد قاتلة للفيروس؟ أم أن الجينات الصعيدية تقهر هذا الوباء؟، أم أن صلابة الصعايدة وقوتهم الجسدية تخفف من انتشاره؟ أم أن البيئة الريفية وعدم الزحام والاختلاط ووجود مسافات كافية بين المواطنين ساهم في عدم انتشار هذا الفيروس بالجنوب؟
نتمنى أن يتلاشى هذا الفيروس بجميع ربوع البلاد ـ جنوباً وشمالاً ـ لا سيما في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة المصرية للحد من انتشار هذا الفيروس ومقاومته، مع تلاحم شعبي ووعي كبير من قبل المواطنين، مما يتوقع معه تلاشي الوباء تدريجياً وصولاً للشفاء الكامل وعودة الحياة لطبيعتها بمصر في القريب العاجل، خاصة مع قدوم نفحات شهر رمضان الكريم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة