يشهد الاقتصاد القطرى ضربة كبرى خاصة في ظل التفشى الكبير لفيروس كورونا المستجد، وسط تأكيدات من مؤسسات اقتصاد ائتمان عالمية بانكماش الاقتصاد القطرى بسبب سياسات نظم "الحمدين" بقيادة تميم بن حمد.
وتوقع تقرير حديث صادر عن وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني أن يدخل الاقتصاد القطري في دائرة الانكماش العام الجاري مع التأثير السلبي المتوقع لانتشار فيروس كورونا المستجد الذي يتوقع أيضا أن يؤثر على القطاع المصرفي بالبلاد.
وقال تقرير وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني إن الاقتصاد القطري سينكمش بنحو 2% العام الجاري بعد نمو متواضع العام الماضي بلغ نحو 0.6% العام الماضي، متابعا: ستؤدي تبعات فيروس كورونا إلى خفض إيرادات القطاع الهيدروكربوني ما سيضعف بالتبعية الإنفاق الحكومي، وأعلنت الحكومة القطرية عن حزمة تحفيز في مارس الجاري بقيمة 75 مليار ريال للقطاع الخاص، وهي الحزمة التي لا نراها كافية لحماية أصول القطاع المصرفي من الضغوط المتوقعة مع الأخذ بالاعتبار أن تلك الحزمة لا تمثل سوى 10% من إجمالي إقراض القطاع المصرفي للقطاع الخاص.
وأوضح التقرير أن جائحة فيروس كورونا المستجد ستضغط على جودة الأصول لدى البنوك القطرية والتي لديها محفظة قروض كبيرة بالوقت الحالي لقطاعات ستتأثر بشدة من انتشار الوباء العالمي، ومن بين القطاعات التي ترى الوكالة أن أداءها السلبي سيلقي بظلاله على البنوك القطرية هو القطاع العقاري في ضوء حقيقة أن الهبوط الذي يشهده القطاع العقاري والذي يتوقع أن يتراجع الطلب عليه خلال الفترة المقبلة مع القيود المفروضة على حركة السفر في سوق مشبعة بالأساس، وتبلغ نسبة قروض القطاع العقاري من إجمالي محفظة القروض للبنوك القطرية نحو 24% في وقت تعتقد به وكالة التصنيف الائتماني أن نسبة التعرض أكبر من تلك النسبة.
وأشارت إلى أن مدة السماح التي أقرها البنك المركزي القطري لسداد القروض والبالغة 6 أشهر قد يتم تمديدها، وهو الأمر الذي سيؤثر في نهاية المطاف على جودة القروض لدى القطاع المصرفي القطرى، وومن بين الأمور الأخرى التي ستلقي بظلالها على القطاع المصرفي القطري، هو قدرة تلك البنوك على الولوج إلى أسواق المال الدولية لإعادة تمويل الديون من تشديد أوضاع السيولة بالأسواق الخارجية على خلفية انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
فيما قالت وزارة الصحة في قطر إن البلاد سجلت اليوم السبت، أول حالة وفاة بفيروس كورونا وهي لمقيم من بنجلادش كما سجلت 28 إصابة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات فيها إلى 590. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن المتوفى البالغ من العمر 57 عاما كان يعاني من أمراض مزمنة.
ونقل موقع العربية، عن صحيفة "الجارديان" البريطانية، تحذيرها من الوتيرة السريعة لتفشي فيروس كورونا في قطر نظرا لتساهلها في معالجة وضع عمالة كأس العالم، والذين يتكدسون في الحافلات، ومواقع العمل من غير أي إجراءات للسلامة من الفيروس، مما يؤدي لارتفاع سريع في عدد المصابين بالفيروس، حيث اتهم التقرير قطر بسوء معاملة العمال ووضعهم في بيئة غير لائقة تساعد في انتشار الفيروس.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه لا يزال العمال المهاجرون الذين يبنون الملاعب والبنية التحتية لكأس العالم 2022 في قطر يرسلون للعمل في مواقع البناء المزدحمة، على الرغم من أمر حكومي يحظر "جميع أشكال التجمعات" بسبب وباء الفيروس ، ومع مرور أقل من 1000 يوم حتى انطلاق البطولة، قال العمال إن الأمر "يسير كالمعتاد" مع استمرار البناء بوتيرة لا هوادة فيها، وبحسب التقرير، يمكن رؤية الحافلات المكتظة بالعمال وهي تتجه إلى العمل، في حين قال العمال إنهم مستمرون في تحمل نوبات عمل طويلة مع إجراء فحوصات صحية محدودة فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة