قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، فى مداخلة لبرنامج الحكاية مع الإعلامى عمرو أديب، إن سكان الصعيد هم الاكثر تعافيا بين سكان جميع المحافظات حتى الآن، حيث أثار ذلك دهشة المواطنين لماذا الصعايدة هم الأكثر شفاء من فيروس كورونا؟ وهل مناعتهم قوية، أم يطبقون الاحتياطات اللازمة للوقاية من كورونا؟
وعن تفسير ذلك قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس اقسام الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه ليس هناك سبب علمى أن الصعايدة هم الأكثر شفاء من فيروس كورونا، ولكن نسبة الشفاء والوقاية من المرض تعتمد على اتباع وسائل الوقاية والصحة العامة، وأن يهتم المواطن بصحته لتعزيز صحة الجهاز المناعى، ومن أهم هذه الطرق:
1: الاهتمام بالتغذية السليمة فى المنزل، ولا تعنى التغذية السليمة هى الإفراط فى الطعام، فذلك سيعرضك للإصابة بالسمنة، ولكن عليك بالاعتدال فى تناول الطعام والاهتمام بالخضراوات والفواكه.
2: التعرض للهواء النظيف يحسن من أداء الجهاز المناعى ومقاومة الفيروسات والعدوى.
3: الإكثار من شرب السوائل والمياه يعزز صحة جهاز المناعى.
4: الامتناع عن التدخين، فهو من العادات السيئة التى تؤثر على صحتك وجهازك التنفسى، وقد تزيد من فرص الإصابة بالعدوى.
5: تجنب المشروبات الكحولية، حيث إنها تضعف الجهاز المناعى.
6: النوم بعدد ساعات كافية فى اليوم.
7: البعد عن الضغط النفسى والتوتر، فالحالة النفسية لها تأثير كبير على تعزيز صحة الجهاز المناعى.
8: الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو فى المنزل.
وأضاف "عقبة": "كل هذه الاحتياطات والنصائح تعزز من صحة الجهاز المناعى وتقلل من فرص الإصابة بالعدوى ولكن ليس لها علاقة بوجه بحرى أو قبلى، فأى شخص يحافظ على صحته ويتبع طرق الوقاية فهو أقل عرضة لفيروس كورونا، ويعنى طرق الوقاية باتباع كل النصائح وليس واحدة فقط، فللأسف يعتقد الكثيرون بأنه بتناول كوب من البرتقال على الرغم من التدخين وعدم ممارسة الرياضة فهو بذلك يحمى نفسه من الفيروس، وهو تفسير خطأ فلا بد من اتباع المنظومة الصحية كاملة.
ومن جانب آخر قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "ليس نسبة الشفاء فقط هى الأقل فى الصعيد ولكن نسبة الإصابات أيضا قليلة، حتى فى محافظة الأقصر، فالمخالطون بالأجانب فقط هم المصابون وتم حصر ذلك، وحتى الآن لا يوجد تفسير علمى بذلك ولكن أعتقد أن درجة ارتفاع درجة الحرارة قد تكون سبب ذلك على الرغم أن منظمة الصحة العالمية لم تؤكد حتى الآن أن ارتفاع الحرارة لها دور فى القضاء على الفيروس مثل باقى الفيروسات المعروفة".
وأضاف الحداد: "لا يوجد تفسير مناعى لذلك لأن التغذية واحدة وطرق الوقاية واحدة، ولكن الحرارة قد تكون العامل المختلف، وذلك فى جميع الدول الأفريقية ليست محافظات الجنوب فقط، لأن الدول الأفريقية حتى الآن هى الأقل إصابات حول العالم".
وأنهى الحداد حديثه قائلا: "مع دخول فصل الصيف سنتأكد إذا كانت الحرارة هى السبب فى الحد من انتشار فيروس كورونا أم لا، ونأمل أن يكون ذلك صحيحا وتقل الإصابات فى فصل الصيف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة