لا صوت يعلو في العالم فوق صوت "كورونا"، الفيروس المستجد الذي يجتاح العالم، لا سيما بعدما وصل عدد الإصابات به نحو 509164 ألف حالة، ووفاة 23335 ألف شخص حول العالم، بعدما انتشر في 201 دولة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
كثيرون ـ في مصر ـ يتعاملون مع الفيروس المستجد بجدية ، من خلال الإجراءات الاحترازية والحيطة في تعاملاتهم اليومية، والالتزام الحرفي بتوصيات الجهات المعنية والتطبيق العملي لحظر التجوال الذي يحد من انتشار الفيروس، فضلاً عن اتباع السلوكيات الصحية السلمية والاهتمام بالنظافة الشخصية وتجنب أماكن الزحام.
هذه الفئة التي تُغلب العقل، وتراعي مصلحتها الشخصية، وتتخوف على الآخرين، يساهمون بشكل كبير في خطة الدولة الرامية للقضاء على الفيروس في أسرع وقت، ومنع تمدد الإصابات.
في المقابل، مازال البعض يضرب بكل ذلك عرض الحائط، ويتعامل بـ"الفهلوه"، فلا يلقي بالاً لهذه الإجراءات، يتواجدون في الأماكن المزدحمة، ويصرون على النزول للشارع دون حاجة ملحة لذلك، فضلاً عن استغلال البعض للاجازات والزحف نحو المصايف والشوطىء التي اكتظت بعدداً من المواطنين قبل صدور قرارات بغلقها، فتمثل بيئة خصبة لانتشار الفيروس وانتقاله من شخص لآخر.
فئة أخرى من المواطنين قررت استغلال وقت الحظر وتواجدهم في منازلهم، ببث أعداد ضخمة من فيديوهات الـ"تيك توك" على السوشيال ميديا، التي باتت تموج بمئات الآلاف من هذه الفيديوهات، حيث يرى البعض أنها وسيلة للتسلية وقتل وقت الفراغ.
فئة من العقلاء، استغلوا الأشهر المباركة التي نعيش فيها واقتراب أجواء رمضان، وطالبوا غيرهم عبر منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بالإكثار من الصلاة والاستغفار ودعوات تجاوز المحنة لمنحة واستعجال الفرج، جنباً إلى جنب مع الأخذ بالأسباب وتوخي الحذر في التعاملات اليومية والاهتمام بالنظافة الشخصية، مؤكدين أن تجاوز الأزمة يتطلب الأخذ بالأسباب والتقرب إلى الله، لا تضيع الوقت في ضخ فيديوهات الـ"تيك توك" وعدم الشعور بحجم الأزمة.