فوجئ عملاء شركات تقسيط السيارات، برفضها تأجيل سداد الأقساط لمدة 6 شهور، بعد صدور قرارات من البنك المركزى وهيئة الرقابة المالية بتأجيل سداد القروض للعملاء بالبنوك وبعض الأنشطة المالية غير المصرفية مثل التمويل العقارى والتمويل متناهى الصغر لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، ولكن ما هو سبب هذا الرفض، وهل من حقها رفض تأجيل الأقساط، وأخيراً هل الأفضل للعملاء تأجيل الأقساط؟
فى البداية، فأن سبب رفض شركات تقسيط السيارات، تأجيل سداد الأقساط 6 شهور، هو ضرورة دعوة حملة وثائق سندات التوريق، وعرض الأمر عليهم للموافقة من عدمه، لأن هذه الأقساط بيتم طرحها كسندات توريق محملة بمديونيات العملاء للشركات صاحبة المحفظة، ويتم سدادها عبر الأقساط الدورية، وفى الغالب لن يوافق حملة الوثائق تأجيل الحصول على حقوقهم 6 شهور.
وبالنسبة هل الأفضل للعميل تأجيل الأقساط، يختلف الأمر على حسب قدرات العميل المادية فى الظروف الحالية، إذا لم يتأثر بالظروف الحالية أو كانت لديه قدرات مالية يستطع تجاوز الأمر فالأفضل له سداد الأقساط وعدم تأجيلها، لأن هذا التأجيل يفرض عليه مديونيات جديدة من فائدة تأجيل الأقساط.
وبلغ حجم إصدارات التوريق خلال العام الماضى نحو 22 مليار جنيه، بعدد 18 إصداراً و54 شريحة .
والتوريق هو تحويل أقساط القروض طويلة الأجل إلى سندات، وبيعها فى سوق الأوراق المالية بهدف الحصول على قيمتها فور إصدارها، ما يتيح للشركات المصدرة توفير سيولة تمكنها من التوسع فى تقديم مزيد من القروض دون انتظار مواعيد سداد الأقساط، ودون تحمل ميزانيتها مصروفات تمويلية مثل الاقتراض البنكي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة