إخوان المغرب يوظفون أزمة كورونا لأغراض سياسية.. أنصار الجماعة يوزعون الشاى والسكر على أنصار حزب العدالة والتنمية.. والشرطة المغربية تلقى القبض على أعضاء بالحزب خلال توزيعهم مواد تموينية شمال وشرق المملكة

الثلاثاء، 31 مارس 2020 10:00 م
إخوان المغرب يوظفون أزمة كورونا لأغراض سياسية.. أنصار الجماعة يوزعون الشاى والسكر على أنصار حزب العدالة والتنمية.. والشرطة المغربية تلقى القبض على أعضاء بالحزب خلال توزيعهم مواد تموينية شمال وشرق المملكة الدعاية الانتخابة لحزب العدالة والتنمية فى انتخابات سابقة
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعمل تيار الإسلام السياسى فى المغرب ممثلا بجماعة الإخوان فى استغلال وتوظيف أزمة وباء كورونا بهدف أغراض سياسية وحملة ترويج قبيل الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها فى البلاد خلال العام المقبل.

 

ويقود حزب العدالة والتنمية – الذراع السياسى لجماعة الإخوان – حملة لتوزيع المواد الغذائية "شاى وسكر وزيت" على أنصار الحزب فى عدد مدن ومناطق بالمملكة المغربية، وكانت البداية مع ضبط قوات الشرطة لثلاثة أعضاء من حركة التوحيد والإصلاح وهى الذراع الدينى لحزب العدالة والتنمية وهم بصدد توزيع مواد تموينية إلى أنصار الحزب شمال المغرب.

 

إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام مغربية عن ضبط السلطات أعضاء جمعية دعوية تتبع حزب العدالة والتنمية فى إقليم ميدلت، جنوب شرق المغرب، خلال توزيعهم المواد الغذائية على أنصارهم من سكان مدينة الريش، وذلك بدون تنسيق مع السلطات المغربية ودون تقيّد بالبيانات الحكومية حول المحتاجين إلى تنظيم عملية توزيع المساعدات.

 

يرى مراقبون أن تيار الإسلام السياسى يسعى لتحقيق أى مكاسب سياسية عبر تصدر المشهد الدعوى والخيرى فى المغرب، وذلك بدعم سرى لعدد من أنصار تيار الإسلام السياسى بغرض توظيفه لاحقا فى أغراض انتخابية، محذرين من طريقة تعاطى الإخوان والسلفيين من "جائحة" كورونا دون مراعاة الضوابط التى وضعتها السلطات المغربية بالخصوص.

 

وفى سياق متصل، تلاحق الشرطة المغربية عدد من الشخصيات السلفية والنشطاء المغاربة الذين دعوا إلى عصيان وتجمهر فى البلاد، والخروج فى مسيرات جابت شوارع عدد من المدن رافعة شعار "الله أكبر" و"لا إله إلا الله"، زاعمين أن تلك المسيرات الدينية يمكن أن تحمى الشعب المغربى من فيروس كورونا.

 

كانت السلطات القضائية فى مدينة فاس المغربية قد أعلنت إلقاء القبض على أربعة أشخاص يشتبه فى تورطهم بالتحريض على التجمهر والعصيان خلال اليومين الماضيين، وتباشر النيابة العامة المغربية إجراءات تشخيص هويات جميع الأشخاص الذين قاموا بالتحريض على التجمهر بمدينة فاس وتعمدوا العصيان وعدم الامتثال للتدابير الاحترازية للوقاية من وباء كورونا المستجد.

 

يذكر أن عشرات المغاربة من أهالى مدن طنجة وفاس وسلا وتطوان، قد خرجوا بمسيرات منذ أيام جابت عددا من أحياء المدن وشوارعها مرددين هتافات  "الله أكبر" و"لا إله إلا الله".

 

وكان الراقى المغربى أشرف الحيانى، المنتمي لإحدى جماعات الإسلام السياسي، قد حرّض على كسر حالة الطوارئ، بالتجمهر في الشارع العام،  وكتب "المغاربة يستجيبون لنداء الراقي أشرف الحياني، للتكبير والتهليل وذكر الله تعالى والتضرع إليه" حيث شارك فيديو مباشر يظهر أشخاصا في الشارع يكسرون قرار وزارة الداخلية المغربية بتقييد حركة المواطنين.

 

إلى ذلك، ذكرت وزارة الصحة المغربية أن جهة مدينتى فاس ومكناس عرفت أكبر عدد من الحالات بين التاسعة من مساء أمس والثامنة من صباح اليوم الثلاثاء.

 

وسجلت في الجهة نفسها 6 إصابات مؤكدة بتحاليل مختبرية إيجابية، لترتفع حصيلة المصابين فيها إلى 98 حالة، بينما 5 حالات أخرى جديدة اكتشفت في جهة مراكش آسفي، و3 فى الدار البيضاء سطات.

 

كما أعلنت الوزارة، من خلال المعطيات المحينة مستهل صباح اليوم الثلاثاء، بأن الوضعية الوبائية قد شهدت زيادة مصاب واحد في كل من الرباط سلا القنيطرة وجهة الشرق، وجهة سوس ماسة وبني ملال خنيفرة.

 

ووصلت حصيلة الإصابات في الدار البيضاء سطات إلى 167 حالة، مقابل 104 في جهة مراكش آسفي و98 في الرباط سلا القنيطرة و98 حالة أخرى ضمن النطاق الترابي لجهة فاس مكناس.

 

وبلغ عدد حالات العدوى المؤكدة 39 في جهة طنجة تطوان الحسيمة، و23 في جهة الشرق و18 في سوس ماسة و18 بجهة بني ملال خنيفرة، و8 في درعة تافيلالت وحالة واحدة بجهة كلميم وادي نون.

 

وأهابت وزارة الصحة المغربية بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة