أدى تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بعدد كبير من دول العالم، وتسببه فى إصابة ووفاة مئات آلاف الأشخاص، إلى إغلاق الحدود بين مختلف دول العالم، إضافة إلى تعطيل رحلات الطيران، وذلك وفق خطط وإجراءات الوقاية التى تتبعها البلدان للحد من انتشار الفيروس القاتل حول العالم.
وبسبب إغلاق الحدود الأوروبية وإلغاء الحفلات والتجمعات فى دول أوروبا التى أصبحت بؤرة ساخنة لتفشى الفيروس القاتل، لم يتمكن سيرك "أليكس" الذى تقطعت به السبل فى لاتفيا من تقديم العروض ولا العودة إلى الوطن منذ إغلاق الحدود فى منتصف مارس الجارى، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، الأمر الذى جعله مفلسًا.
وسيرك "أليكس" هو سيرك تشيكى متنقل علق فى لاتفيا بسبب فيروس كورونا المستجد، واضطر أصحابه اليائسون للجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعى لطلب المساعدة لإطعام الحيوانات وأنفسهم"، ومن جهتها، قالت صاحبة السيرك آنا بولاتشوفا، لوكالة "فرانس برس"، "لقد تأثرنا جدا بدعم الغرباء"، مضيفة " السيرك تلقى طعاما لنا وللحيوانات أكثر مما نستطيع تناوله".
ورغم أن لاتفيا تحظر استخدام القوة لإجبار الحيوانات على تأدية حيل مبتكرة، فإنها تسمح بتشغيل حدائق حيوانات بشرط أن تعامل هذه الكائنات بإنسانية، وتقول بولاتشوفا - التى تعمل عائلتها فى السيرك - "كنا نستعد لموسم 2020 ونصبنا خيمتنا فى ريجا، لكن فى اليوم التالى، علمنا أن التجمعات العامة والعروض الثقافية التى تضم أكثر من 50 شخصا حظرت بسبب فيروس كورونا"، وأضافت "عاد المؤدون المستأجرون إلى منازلهم لكن يجب علينا البقاء مع حيواناتنا".
فيما، قالت آنا روماسينكو، صاحبة اسطبلات ميزيزيرى، لوكالة فرانس برس: "دعيت العائلة لاستخدام إسطبلاتى لحيواناتهم ونقل شاحنات السيرك الخاصة بهم الى نادينا"، كما يحاول اللاتفيون مساعدة نادى روماسينكو فى تغطية تكاليف المرافق للسيرك، وفى مقابل هذا تعهدت بولاتشوفا تقديم عروض مجانية فى لاتفيا للتعبير عن امتنان أسرتها بمجرد رفع القيود وعودة الحياة إلى طبيعتها.