ترتكب الفصائل الموالية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان في إدلب جرائم ضد الإنسانية، لتكشف حجم إرهابها للعالم، وتمثلت تلك الجريمة في التمثيل بجثة طيار تابع للنظام السورى، في الوقت الذى أكدت فيه وزارة الخارجية الروسية، أن وجود جيوب إرهابية في إدلب أمر غير مقبول، فيما تواصل قوات النظام التركى انتهاكاتها في شمال سوريا وبالتحديد في إدلب لدعم المجموعات السورية المتطرفة.
وذكر موقع العربية، أن الإعلام الرسمي للنظام السوري، أشار إلى أن القوات التركية استهدفت إحدى طائرات سوريا الحربية خلال عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا، في الوقت الذى أعلن فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين من الفصائل الموالية لتركيا عثروا على جثة تعود للطيار في قوات الجيش السورى الذى أُسقطت طائرته جنوب إدلب بعد استهدافها من قبل طائرة حربية تركية في أجواء جبل الزاوية، حيث عثر على الجثة والتمثيل بها في محيط منطقة دير سنبل.
وسقطت الطائرة في منطقة تقع شمال غرب معرة النعمان، وهي تحت سيطرة قوات الجيش السورى، فيما قال مدير المرصد السورى الحر، رامي عبد الرحمن: ليس معروفاً ما إذا كان الطيار قد قتل نتيجة اصطدامه بالأرض أو برصاص مقاتلي الفصائل الذين عثروا عليه، مشيراً إلى أن المقاتلين التابعين لأردوغان الذين عثروا عليه مثّلوا بجثته.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية، عن اسقاط جيش النظام السورى لطائرة مسيرة تركية فى منطقة سراقب جنوب إدلب، حيث يأتي ذلك بعدما تكبدت تركيا خسائر فادحة، إذ قتل 33 جندياً على الأقلّ بضربات جوّية نفذتها قوات الجيش السورى في مدينة إدلب.
وفى ذات الإطار، دمرت الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري، طائرة تركية مسيرة أثناء محاولتها الاقتراب من مسرح عملياتها غرب مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، فبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية" فإن قوات الجيش السورى في ريف إدلب رصدت طائرة تركية مذخرة في وضعية الإغارة على مواقعها عند محور "سراقب"، وتم التعامل معها بشكل فوري، ما أدى لتدميرها وسقوط حطامها إلى الغرب من المدينة بنحو 7 كيلومترات.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل أحد الجنود الأتراك وإصابة آخر في قصف لقوات النظام في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، فيما قال نائب وزير الخارجية الروسية، أوليج سيرومولوتوف، في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك"، إن وجود جيوب إرهابية في إدلب السورية أمر غير مقبول، متابعا: الكل يدرك أن وجود جيوب إرهابية هناك في إدلب أمر غير مقبول.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسية،: في الصحافة تظهر تقارير إعلامية تروج أن جبهة النصرة في الحقيقة هي ليست جماعة إرهابية بل معارضة تحارب بشار الأسد، وكان هذا التوجه قد بدأ منذ زمن بعيد، وهو ما يعتبر خطوة أخرى لتبرير الإرهاب والجماعات الإرهابية.
جاء ذلك في الوقت الذى أكد فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو في هلسنكي، أن روسيا لن يكف عن محاربة الإرهاب في منطقة إدلب السورية من أجل حل أزمة الهجرة في أوروبا.
وقال لافروف: "نحن نتفهم تماماً تعقيد مشكلة المهاجرين بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ولدينا حوار حول الهجرة بين روسيا وخارجية الاتحاد الأوروبي، وسنواصله، وسنسعى جاهدين للمساهمة في حل هذه المشكلة، لكننا لا نستطيع المساعدة في حل مشاكل الهجرة بوقف الحرب ضد الإرهاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة