بدأ هرم زوسر المدرج اليوم، فى استقبال زواره بعد افتتاحه رسميا من قبل رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لراغبى زيارة الهرم، أن أسعار تذاكر الدخول يبلغ 100 جنيه للأجنبي، و50 جنيها للطالب الأجنبي، و40 جنيها للمصري، و20 جنيها للطالب المصري.
وقال إن هرم الملك زوسر أو الهرم المدرج بسقارة من أهم الأهرامات وأقدمها، بناه الوزير إيمحوتب للملك زوسر ثاني ملوك الأسرة الثالثة كمقبرة في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد، وهو من أهم المباني التي استخدم فيها الحجر بشكل موسع لأول مرة في تاريخ مصر، كما أنه يعتبر التطور الثاني بعد بناء المصطبة كمقبرة، ويسبق بناء الهرم الكامل الذي شيده الملوك سنفرو، وخوفو، وخفرع، ومنكاو- رع.
وأوضح أن الهرم المدرج لا يعد بناء مستقلا بذاته، إنما هو عنصر ضمن ما يسمي المجموعة الهرمية التي تتضمن عناصر أخرى كأفنية للأعياد ومقبرة رمزية وفناء الحب سد والمعبد الشمالي وكلها داخل سور يضمها جميعا، ويتكون هرم زوسر من ستة مصاطب صغيرة فوق بعضها البعض، وكان ارتفاعه الأصلي 62 مترا، وأبعاد قاعدته 109 أمتار و125 مترا وكان مكسوا بالحجر الجيري المصقول.
وأضاف أنه يوجد أسفل الهرم المدرج سراديب طولها الإجمالي ستة كيلومترات ويرتبط ببئر مربع طول ضلعه 7 أمتار وعمقه 28 مترا، ويوجد المدخل المؤدي للبئر في الناحية الشمالية من الهرم، وجوانب البئر مكسوة بالفيانس الأزرق على أرضية من الحجر الجير الجيد لتعطي انطباع بشكل الحصير، وفي نهاية البئر توجد غرفة دفن الملك زوسر الذي تم العثور على قدمه وساقه فقط، وفي الناحية الشرقية من الهرم يوجد 11 بئرا كانت عائلة الملك زوسر مدفونة بها.
ويعتبر هرم زوسر أو هرم سقارة أو الهرم المدرج، أحد أهم المعالم السياحية في جبانة سقارة شمال غرب مدينة ممفيس القديمة في مصر، بُني خلال القرن 27 ق.م لدفن الفرعون زوسر؛ بناه له وزيره إمحوتب، وكان المهندس والطبيب أمحتب هو المهندس الأساسي للمجموعة الجنائزية الواسعة في فناء الهرم وما يحيطه من هياكل الاحتفالية.
ويتكون أول هرم مصري من ست مصاطب بُنيت فوق بعضها البعض، ليمثل تطورًا هائلاً في تصميم القبور في ذلك العهد الذي كان يكتفي بمصطبة واحدة، ويبلغ ارتفاعه 62 مترًا (203 أقدام)، وكان مُغطى بالحجر الجيري الأبيض المصقول، ويُعتبر أول بنية حجرية وقتها، على الرغم من أن الحوش المعروفة باسم جسر المدير يبدو أنه سبق بناء الهرم.