نشر متحدث وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، على حسابه على تويتر، خريطة جديدة لتفشي فيروس كورونا المستجد فى بلاده، وحصد حتى اليوم، أرواح 107 أشخاص، وبلغ إجمالي الإصابات 3513 ، بحسب وزارة الصحة الإيرانية.
وتظهرعلى الخريطة مدينة قم، جنوب العاصمة، والتى تعد بؤرة تفشي المرض إلى عموم المحافظات الإيرانية البالغ عددها 31 محافظة، وانتقاله إلى محافظات الشمال أولا ثم كل البلاد.
اتود اولیه نقشه انتشار #كرونا از مبدا #قم بر پایه اطلاعات تردد مبتلایان#کووید_۱۹ pic.twitter.com/fzOtO0bf43
— Kianush Jahanpur (@drjahanpur) March 5, 2020
وقالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن فيروس كورونا المستجد، بات متفشيا بشكل كبير فى إيران، محذرة من قلة التجهيزات الوقائية لعمال الرعاية الصحية فى البلاد، وقال المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، في مؤتمر صحفي نقلته قناة (الحرة) الأمريكية، إن "نقص لوازم الوقاية من الفيروس في المستشفيات الإيرانية، يعقد جهود احتواء تفشيه في مدن البلاد.. الوضع لم يعد سهلا، والحد من تفشيه في البلاد، صعب لكنه ليس مستحيلا".
وكشف عن قلق الأطباء والممرضين في المستشفيات الإيرانية، من انعدام الكميات اللازمة من التجهيزات، والإمدادات، وأجهزة التهوية والمساعدة على التنفس، والأكسجين".
وكانت لجنة مكافحة فيروس كورونا، أعلنت إلغاء اقامة صلاة الجمعة في جميع محافظات إيران، كاجراء وقائى لوقع عدوى انتشار كورونا، وذلك للأسبوع الثانى على التوالى، وتعتبر العاصمة طهران ومدينة قم العاصمة الدينية، ومحافظة كيلان هي المناطق التي شهدت تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة وأعداد الوفيات.
ويتفشى كورونا بسرعة في العديد من المدن الإيرانية، وأصبحت إيران تحتل المركز الثاني بعدد الوفيات جراء هذا الفيروس بعد الصين، والمركز الرابع عالميا على صعيد الإصابات بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا.ودخل الحرس الثورى الإيراني على خط مواجهة الفيروس، حيث أقام مستشفى ميدانى فى مدينة قم بحسب وكالة فارس.
وتواصل المدارس الاغلاق حتى نهاية الأسبوع لمنع تفشى فيروس كورونا، كما علق البرلمان الإيراني جلساته هذا الاسبوع، وحتى إشعار آخر، وقامت فرق طبية بتطهير الأضرحة وشوارع المدينة الإيرانية، كما اتخذت قرارا بخفض ساعات العمل فى جميع الإدارات الحكومية.
و أعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي عن إغلاق جميع المدارس والجامعات حتى 20 مارس بسبب انتشار فيروس كورونا، وتأجيل امتحانات القبول فى الجامعات فى عموم البلاد، وذلك فى إطار إحتواء انتشاره.
ودعا للرقابة على محطات البنزين، مشددا على بقاء المواطنين فى منازلهم، قائلا "سرعة تفشي المرض كبيرة وحقيقة" داعيا بأخذ المرض على محمل الجد، وحث وزير الصحة الإيراني المواطنين على عدم التعامل بالعملات الورقية واستبدالها بالتعامل الإلكتروني للحد من انتشار الفيروس.
من جانبه، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن فيروس كورونا قد يكون هجوم بيولوجي أمريكي استهدف الصين أولا ثم إيران، وأكد قائد الحرس الثوري أن إيران ستنتصر على فيروس كورونا، لافتا إلى أن بلاده "تخوض حربا بيولوجية وعلى الجميع أن يعلم أنها ستتجاوز هذه المرحلة نحو الاستقرار".
وأضاف سلامي أنه إذا كان فيروس كورونا هجوما بيولوجيا أمريكيا، فإنه سيطال أمريكا نفسها، وإذا لم يكن كذلك فإنه سيتم احتواءه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة