مدينة أثرية قديمة، عثر فيها على الكثير من البرديات التى ترجع إلى العصر اليونانى الرومانى، والتى تضم عددا من المقابر لأحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر الصديق، وهى مقابر آل البهنسا، وعملت وزارة السياحة والآثار على دراسة مشروع ترميم المقابر، وبدورنا تواصلنا مع المهندس وعد أبو العلا، رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية ومشروعات الآثار والمتاحف، بوزارة الآثار.
آثار البهنسا
وقال المهندس وعد أبو العلا، إن وزارة السياحة والآثار المتمثلة فى قطاع المشروعات، بدأت بالفعل فى أعمال ترميم المقابر خلال الأسبوع الماضى، في المقابر التي تقع في المدينة الأثرية القديمة، والتي تقع القرية على بعد 16 كيلومترا من مركز بني مزار ناحية الغرب محافظة المنيا.
بهنسا
وقال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة السياحة والآثار، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن مشروع الترميم يضم ما يقرب من 16 مقبرة.
مدينة بهنسا
وكانت المنطقة مدينة كبيرة حصينة الأسوار لها أربعة أبواب ولكل باب ثلاثة أبراج، وإنها كانت تحوى الكثير من الكنائس والقصور، وقد ازدهرت في العصر الإسلامي، وكانت تصنع بها أنواع فاخرة من النسيج الموشى بالذهب، كما تحتوي مدينة البهنسا على آثار من مختلف العصور التي مر بها التاريخ المصري حيث تشتمل هذه القرية على الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية حتى آثار التاريخ الحديث متواجدة متمثلة في المباني والقصور التي يرجع عمرها إلى أكثر من مائة عام.
وقد شهدت البهنسا صفحات مجيدة من تاريخ الفتح الإسلامى لمصر، حيث يُطلق عليها مدينة الشهداء لكثرة من اسُتشهد فيها خلال الفتح الإسلامي ففي عام "22 هجرية" أرسل عمرو بن العاص جيشا لفتح الصعيد بقيادة قيس بن الحارث وعندما وصل إلي البهنسا، كانت ذات أسوار منيعة وأبواب حصينة، كما أن حاميتها الرومانية قاومت جيش المسلمين بشدة، مما أدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء المسلمين، وهو ما كان سببا في قدسية المدينة داخل نفوس أهلها الذين أطلقوا عليها "مدينة الشهداء" تبركًا والتماسًا للكرامات، وفي البهنسا غربا بجوار مسجد "علي الجمام" تقع جبانة المسلمين التي يوجد فيها وحولها عدد كبير من القباب والأضرحة التي تنسب للصحابة والتابعين والعلماء الذين زاروا المدينة ومقابر (مقامات) لشهداء الجيش الإسلامي الذين شاركوا في فتح مصر واستشهدوا على هذه الأرض خلال حملتهم في فتح الصعيد المصري، ويفخر أهلها اليوم بهذه القرية لاحتواء ترابها على أجساد هؤلاء الشهداء من الصحابة، بل والبدريين منهم (أي من حضروا بدر مع الرسول صلى الله عليه وسلم).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة