أعلنت السلطات الايطالية أن وزير العمل والتنمية الاقتصادية ستيفانو باتوانيللى فرض على نفسه، وبصفة احترازية، عزلاً طوعياً، على الرغم من نتيجة سلبية اختبار فيروس كورونا المستجد، حسبما قالت صحيفة "كورييرى ديلا سيرا" الإيطالية.
وعزت الوزارة الإجراء الاحترازى إلى أن باتوانيللي عقد فى 25 فبراير الماضى اجتماعًا بمفرده لأكثر من 15 دقيقة مع مسؤول محلي فى حكومة لومباردى، المقاطعة الأكثر تضرراً، وتم إعلان إصابته بالفيروس فى وقت لاحق، ومن هنا جاء القرار، امتثالا تاماً للتدابير التى قررتها الحكومة، إلا أنه خضع بعد ذلك لاختبار كورونا وكانت النتيجة سلبية.
وشددت الوزارة فى بيان على أن "الوزير بخير ويعمل بكامل طاقته، لكنه يعقد اجتماعاته عبر الهاتف، وأنه لم يذهب إلى مقر رئاسة الوزراء "قصر كيجى" اليوم الاربعاء حيث تعقد الحكومة إجتماعاً سيحدد التدابير الصحية لاحتواء تفشي الفيروس".
وتوقعت بيانات صدرت اليوم الأربعاء خسارة قطاع السياحة فى إيطاليا لحوالى 7.4 مليار يورو فى الفترة ما بين مطلع مارس الجارى إلى 31 مايو المقبل بسبب تفشى عدوى كورونا فيروس المستجد فى البلاد، وفقا لصحيفة "فارو دى روما" الإيطالية.
وذكرت فيدرالية القطاع التجارى-السياحى الإيطالى، أن البلاد ستفقد أكثر من 31.5 مليون سائح فى هذه الفترة فى ضوء التطورات الأخيرة لوتيرة تفشى الفيروس، وقال رئيس الفيدرالية، لوكا باتانيه "الوضع مأساوى بالنسبة للقطاع بأكمله ولسوء الحظ، نحن ندفع ثمن التهويل الإعلامى للفيروس وهو أكثر فتكاً من الفيروس نفسه".
وتعتبر إيطاليا الوجهة الثالثة للسياح فى دول الاتحاد الاوروبى، بعد إسبانيا وفرنسا، ويشكل قطاع السياحة 5% من الناتج المحلى الإجمالى ، ما يعادل 90 مليار يورو، ويوظف بشكل مباشر أو غير مباشر حوالى 3.5 مليون شخص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة