من المتوقع أن تبدأ التجارب البشرية الأولى للقاح فيروس كورونا الشهر المقبل فى جامعة فى لندن وشركة أدوية فى الولايات المتحدة، حيث بدأ العلماء فى جامعة إمبريال كوليدج بالعاصمة الإنجليزية إجراء اختبارًا للقاح ضد الحيوانات منذ منتصف فبراير.
ووفقا لتقرير موقع "الديلى ميل" البرطيانى، يمكن بعد خطوة التجارب الحيوانية الانتقال إلى التجارب البشرية، وهى المرحلة الأخيرة من التطور قبل استخدام الدواء، بحلول شهر أبريل.
اجراء اختبر لقاح كورونا الشهر المقبل
وفي الوقت نفسه أعلنت شركات الأدوية الأمريكية Moderna وInovio أيضا أنها تخطط لبدء تجاربها البشرية للقاح المتوقع لكورونا الشهر المقبل، وهو الفيروس الذى يسمى COVID-19 وأصاب أكثر من 94000 شخص في جميع أنحاء العالم، وحتى الآن لا يمكن علاجه أو الوقاية منه حاليًا.
وفى الوقت الحالى تعتمد خطوات العلاج على عزل الأشخاص الذين يصابون به في انتظار أن يقاوم جسدهم المرض، بمساعدة طبية إذا احتاجوا إليه للسيطرة على الأعراض أو العدوى.
ويعتقد بعض الخبراء أن اللقاح الذى يتم تطويره أنه يمكن أن يوقف مسار الفيروس، وإذا نجحت التجارب البشرية منخفضة المستوى، فسوف ينتقل الباحثون بعد ذلك إلى اختبار اللقاح فى العالم، وقد يعنى اجتياز كل هذه الاختبارات، أن اللقاح سيكون متاحا للجمهور فى وقت مبكر من العام المقبل.
اختبار لقاح كورونا
وتعمل كلية إمبريال على لقاحها منذ منتصف شهر يناير عندما نشر علماء صينيون المعلومات الوراثية حول الفيروس.
من جانبها قالت شركة الأدوية الأمريكية "إينوفيو"، إنها قد تحصل على مليون جرعة بحلول نهاية العام، وقالت إنها ستبدأ بالتجارب البشرية في أبريل بهدف التطوير السريع.
وتستغرق معظم اللقاحات 5 سنوات فى مرحلة الاكتشاف، وعلى الأقل من سنة إلى سنتين لتصنيعها مع التجارب السريرية، لكن علماء جامعة إمبريال حاولوا تقصير هذا المسار لإجراء التجارب البشرية في غضون 4 أشهر، وهو ما لم يحدث من قبل.
وطور العلماء اللقاح من خلال دراسة جينات الفيروس التاجي ومقارنته بفيروس السارس، وهو فيروس مشابه للغاية أصاب نحو 8000 شخص فى الصين فى 2002 / 2003.
ليست الكلية الملكية الوحيدة من العلماء الذين يعملون على لقاح لفيروس كورونا، فهناك 35 مجموعة على الأقل من الخبراء حول العالم يعملون على مكافحة الفيروس، حيث يختبر العلماء في جامعة كامبريدج اختبارات ما قبل الإنسان "قيد التنفيذ"، وفقًا لتقارير التلجراف، كما يعمل باحثو بجامعة أوكسفورد أيضًا على اللقاح، وكذلك جامعة كوينزلاند فى أستراليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة