أصيب رئيس مستشفى كامكار بمدينة قم، جنوب العاصمة الإيرانية طهران جواد خداداى، بفيروس كورونا المستجد، والمتفشي في جميع المحافظات الإيرانية البالغ عددها 31، وبلغت أعداد الوفيات اليوم الجمعة 124 شخصا، وبلغت الإصابات 4747 والمتعافيين 913، وفقا لوزارة الصحة الإيرانية. وبحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية، فأن تحاليل كورونا لرئيس مستشفي قم، وهي مركز تفشي الفيروس في إيران، جاءت إيحابية للمرض، ويخضع الآن للعلاج.
وكانت أغلقت إيران مساجدها اليوم، الجمعة، فى جميع الحافظات للأسبوع الثانى على التوالى، وتم إلغاء صلاة الجمعة، وفقا لقرار اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا خشية انتشار الفيروس بين تجمعات المصلين.
كما أغلقت قوات الأمن الإيرانية الطرق الرئيسية المؤدية إلى محافظة مازندران الشمالية، بما في ذلك طريق في مقاطعة جيلان، فيما أطلقت البلاد "خطة التعبئة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا" ، ووفقا لايرنا ، فانه من اجل الوقاية من فيروس كورونا ومكافحته،تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مازندران أمام الزوار وغير المواطنين.
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، تفشى كورونا بسرعة في كافة المحافظات والمدن الإيرانية، وأصبحت إيران تحتل المركز الثاني بعدد الوفيات جراء هذا الفيروس بعد الصين، والمركز الرابع عالميا على صعيد الإصابات بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا،وتعتبر العاصمة طهران ومدينة قم العاصمة الدينية، ومحافظة كيلان هي المناطق التي شهدت تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة وأعداد الوفيات، وقد تشهد إيران الأسبوع المقبل حالات جديدة.
وعلى أعتاب عيد رأس السنة الشمسية الإيرانية عيد النوروز (21 مارس)، حذرت تقارير إيرانية من كارثة حيث أن محافظات إيران ستكون على موعد مع موجة ثانية لتفشي الوباء.
وكان أعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي عن إغلاق جميع المدارس والجامعات حتى 20 مارس بسبب انتشار فيروس كورونا، وتأجيل امتحانات القبول فى الجامعات فى عموم البلاد، وذلك فى إطار إحتواء انتشاره.
وفى إطار جهود احتواء ارتفاع اعداد مرضى الفيروس، دشنت إيران مستشفى ميدانى فى محافظة قزوين شمال البلاد، ذلك إلى جانب الفرق الطبية المنتشرة فى البلاد لتعقيم الشوارع والأضرحة، كما دخل الحرس الثورى الإيراني على خط مواجهة الفيروس، حيث أقام مستشفى ميدانى فى قم، ويواصل البرلمان الإيراني تعليق جلساته هذا الاسبوع، وحتى اشعار آخر، كما اتخذت قرار بخفض ساعات العمل فى جميع الإدارات الحكومية.
ويواصل المرض حصد المسئولين الإيرانيين، وكان آخرهم رجل الدين الإيراني، آية الله محسن حبيبى رئيس الحوزة الدينية فى مدينة قم ومدير مدرسة مجتهدى طهران، وعضو شورى إدارة الحوزات العلمية فى طهران، توفي الخميس الماضي متأثرا بإصابته بكورونا.
وكانت أصيب نائبة الرئيس روحانى معصومة ابتكار، ونائب وزير الصحة ورئيس لجنة الامن القومى فى البرلمان مجتبى ذو النور، والنائب المعتدل محمود صادقى، فضلا عن وفاة سفير طهران الأسبق فى مصر سيد هادى خسرو شاهى (81 عاما)، ورئيس الحوزات الدينية آية الله محسن حبيبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة