ظهور مرض كورونا وانتشاره فى الصين منذ بضعة أشهر، ومن ثم انتقاله إلى عدد من دول العالم، تسبب فى حالة من الفزع والخوف، ليس فقط من الفيروس ولكن ربما لعدم التوصل إلى لقاح حتى الآن يساعد على احتوائه والقضاء عليه، خصوصاً بعد تسجيل عدد من الوفيات فى بعض الدول.
فقد يكون من وجهة نظرنا القابلة للصواب أو الخطأ أن كورونا مرض خطير وقاتل فى بعض الحالات، لكن ليس بخطورة الشائعات والأكاذيب وإثارة البلبلة التى تنتشر بخصوص الفيروس والذى قد يتسبب فى انهيار اقتصاد دول وتهديد لأمنها القومى، فضلاً عن مرض "الوهم" بالإصابة بالفيروس والذى قد يصيب الكثير نتيجة ما ينشر من شائعات وأكاذيب.
لذلك نرى أنه من الأفضل أن تقوم الأجهزة المسؤولة فى الدولة بالعمل الدائم على نشر الوعى والبيانات والإحصائيات الدقيقة عن فيروس كورونا لحظة بلحظة، من أجل قطع الطريق أمام مروجى الشائعات ممن يبثون الحيرة والقلق فى نفوس الآخرين.
ولا يفوتهم فى ذلك إذاعة النشرات الدورية، سواء على المحطات التليفزيونية أو المواقع الإخبارية أو الإعلانات داخل وسائل المواصلات المختلفة، بالإضافة إلى الإعلانات المنتشرة فى الطرقات الرئيسية والفرعية عن حقيقة فيروس كورونا وطرق الوقاية منه وكيفية التعامل مع من يشتبه فى إصابته بهذا المرض.
ولا ننسى دور الجمعيات الأهلية التى يجب أن تكون إحدى المكونات الأساسية فى حملاتنا لمجابهة هذا الفيروس، ومن قبله فيروس "الشائعات".