تناولت مقالات صحف الخليج العديد من القضايا العربية والدولية، وطغى فيروس كورونا المتفشي في العديد من دول العالم على الكتاب، مسلطين الضوء على معاناة الشعب الإيراني ومأساته بسبب انتشار الفيروس القاتل في طهران وتصاعد الأرقام بشكل مخيف جدا داخل إيران.
مشاري الذايدي: الشعب الإيراني المنكوب
مشاري الذايدي
فى صحيفة الشرق الأوسط السعودية تناول مشارى الذايدى معاناة الشعب الإيرانى قائلا :"الشعب الإيراني المنكوب، يغالب اليوم وطأة المرض اللعين، كورونا المستجد، بعدما تحولت البلاد، انطلاقاً من مدينتي قمّ ومشهد، إلى خزّان دفاّق للكورونا.
الأرقام «الرسمية» الإيرانية، مخيفة، والشخصيات السياسية العليا التي رماها سهم كورونا، في ازدياد، ما بالك بحقيقة الحال؟!لا يمكن الثقة بمعلومات وأرقام النظام الإيراني، وحرسه الثوري، فهم صنف من البشر منقوع في مياه الخرافة يستنشق كل يوم دخان الآيديولوجيات الأزرق المخدّر.. كل يوم.
كيف يمكن الثقة بنظام لا يملك أدنى معنى من معاني الإحساس بالناس، فالناس مجاز بالنسبة له، والحقيقة هي شعارات وصرخات وأحلام المرشد وسدنة «الثورة» المؤبدة للدهر كله! كيف يرى «الحرس الثوري»، الحاكم الحقيقي لإيران، نازلة كورونا في إيران؟ خذ لديك هذه الخلاصة:
«فيروس كورونا ناتج عن هجوم بيولوجي أميركي ضد إيران والصين».
هذه الخلاصة هي التي خرج بها حسين سلامي قائد «الحرس الثوري» الإيراني في كلمة له أمس بمدينة كرمان الإيرانية لوكالة «إيسنا» للطلبة.
«الحرس الثوري» غير مسؤول، الحكومة غير مسؤولة، وزارة الصحة غير مسؤولة، سدنة المقامات في قمّ ومشهد، أبرياء، طيران ماهان الإيراني، وهو ذراع جوي مدني تابع لـ«الحرس الثوري»، غير مسؤول.
المحامية الإيرانية، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، كانت في وقت سابق قد دعت لمحاكمة حميد عرب نجاد الرئيس التنفيذي لشركة خطوط (ماهان) الإيرانية، بتهمة نقل فيروس كورونا إلى البلاد لعدم وقف الرحلات من وإلى الصين رغم كل التحذيرات.
المضحك أنه في بيان لـ«الحرس الثوري» الإيراني حول دوره في مكافحة الكورونا، قال إن «الحرس الثوري» شكّل «مقرّا خاصاً» لمكافحة كورونا مستنفراً كل إمكانياته في هذا الصدد وإنه سوف يستخدم مهارات الحرب المضادة للكيماويات في مكافحة فيروس كورونا.
يفعل «الحرس الثوري» خيراً كثيراً للشعب الإيراني ولزوّار وجيران إيران إن هو كفّ عن استخدام مهاراته الكيماوية في مكافحة كورونا.. الواقع يكون أكثر إحساناً لو كفّ عن فعل أي شيء!
هكذا هو عقل ركن الدولة الإيرانية، قائد «الحرس الثوري» حول أخطر أزمة صحية وسياسية تعصف بالبلاد والعباد.. كورونا هي هجوم بيولوجي أميركي على إيران.. حسنا وماذا عن بقية دول العالم التي تترنح من كورونا مثل إيطاليا وكوريا الجنوبية، التي تدور في الفلك الأميركي وليست من دول المقاومة والممانعة؟!
بل ماذا عن الولايات المتحدة نفسها التي خصّص كونغرسها مؤخراً، بإجماع الحزبين، 8 مليارات دولار لمواجهة أزمة كورونا، وكلّف الرئيس ترمب نائبه، مايك بنس، شخصياً بقيادة فريق الأزمة، بعد تسجيل وفيات وإصابات داخل أميركا؟
مصيبة إيران والشعب الإيراني مضاعفة، بآيديولوجيا حكّامه وخرافيتها، أولاً، وبهجوم كورونا.. ثانياً.
عائشة سلطان: الحياة في ظل «كورونا»
عائشه سلطان
وفى صحيفة البيان الإماراتية سلطت الضوء الكاتبة عائشه سلطان الحياة فى ظل كورونا، قائلة :"منذ أن أعلن العالم عن تفشي فيروس كورونا، وتحوله إلى وباء، والجميع يعيش في قلق، والحكومات تحاول إيجاد أقصى وسائل الوقاية والحماية للحفاظ على صحة مواطنيها وسلامتهم، بالرغم من الخسائر الهائلة التي نتجت عن إلغاء أو تأجيل عدد لا يُحصى من الاجتماعات والمهرجانات والمعارض ورحلات الطيران و..!
وبرغم الأزمة الحقيقية التي تجد الإنسانية نفسها في مواجهتها في ظل عدم وجود دواء أو لقاح للوقاية من المرض، فإن المؤكد أن العلماء يواصلون الليل بالنهار للتوصل لهذا اللقاح، وبلا شك سيصلون إليه؛ لأن الجميع مستعد للعطاء والمساهمة بقدر استطاعته.
لقد كشفت المصائب والأزمات على مر العصور عن قدرة الإنسان على عبور أكثر الطرق وعورة في صراعه مع تحديات الحياة، لقد واجه حروباً كونية، وكوارث طبيعية مبيدة، ومجاعات وحروب اجتثاث عنصرية، كما واجه أوبئة حصدت وقت انتشارها الملايين، لأنه لم يكن من علاج لها، ولنتذكر كم حصدت الإنفلونزا، الجدري، الطاعون.. إلخ. لكن كل ذلك مر كما ستمرّ هذه المحنة كذلك.
في أدنى مظاهره الإيجابية -إن جاز التعبير- استطاع كورونا أن يوحد جهود العالم لمكافحته؛ لأن الجميع في مرمى الخطر، كما أعاد للمبادرات الإنسانية وهجها، وقلل نسب التلوث في الغلاف الجوي، وساوى بين الشمال المتحضر والجنوب الفقير، فكما منعت الصين الناس من مغادرة منازلهم، أغلقت إيطاليا مدارسها، وعلقت السعودية شعائر العمرة، وأعلنت ألمانيا وفرنسا إلغاء أكبر معارضها.
الإنسانية أمام تحدي وجودها الأكبر، تقف اليوم أمام سؤال شكسبير القديم: نكون أو لا نكون؟ وليس أمامها سوى أن تكون وتكافح، وذلك بالتعاون والعمل المتحضر والمشترك، بعيداً عن الحروب والصراعات وتلويث الحياة وتخريب موارد الطبيعة، هذه بعض من دروس كورونا!
مساعد العصيمى : الاستعانة بحكّام من الجن!
مساعد العصيمي
بينما اقترح مساعد العصيمى بصحيفة الرياض السعودية الاستعانة بحكام من الجن فى الدورى السعودى، قائلا :"وأنا أشاهد ما وصلت إليه حملة التشكيك بحكام كرة القدم في الدوري السعودي.. والتي كان آخرها التأكيد أن هناك من يحرك خطوط كشف التسلل للأمام أو الخلف لمصلحة فريق معين رغم استحالة ذلك.. آمنت أنه لا حل بعده إلا بتعيين حكم لكل لاعب في المباراة.. وإن لم ينفع ذلك فالحل الأخير الاستعانة بالجن؛ لأن لديهم القدرة على الاختفاء والسرعة والطيران.. ولن يعوقهم في ذلك كشف الأخطاء والتسللات وحتى دقة ركلات الكورنر والتماس.
انتهى الأمر.. فأفضل حكام العالم ليسوا بقدر نزاهتنا، و»فار» التقنية العادل ظالم في ملاعبنا.. وحتى حكمنا السعودي مثار شك حتى لو حضر لمشاهدة مباراة كمتفرج لأنه وحسب رأي بعضنا المريض سيتسلل لغرفة الفار ليغير قراراتها! وبما يجعلنا منصدمين حتى لو اجتمع نخبة محللي التحكيم في العالم على التأكيد على صحة قرار فإن من بيننا من سيعترض لتأكيد مؤامرتهم على فريقه.. ومصدومون أيضا أن الأمر ورغم أنه رمي بالذمم.. إلا أن بإمكان جاهل صغير الاستعداد الخروج لشتمهم وتسفيههم، ولن يحاسبه أحد! «وانعم بطول سلامة يا مربع!»
ما لدينا يختلف عن العالم في تقييمه وتقويمه، وإن كنا نرى بعض نقد أو امتعاض من التحكيم في دول متقدمة.. إلا أننا لم نجد كذبا وتدليسا كما يحدث بتحريك خطوط التسلل، وعليه فلن نجد حلا أبدا.. والسبب أن معظم القائمين على الأندية وإعلامييهم ومشجعيهم عبر القنوات ومواقع التواصل يريدون الفوز ولا شيء غيره، وإن لم يتسن فإن مؤامرة قد حدثت ضد فريقهم!.. ورغم سذاجة ما يحدث فإن أشد ما يقلقك أن كلا منهم واثق من نفسه وتصريحه وكأنه من يملك القرار والحقيقة تماما.. إلى حد أنه يستطيع أن يطالب بتغيير اللوائح والقوانين والمسؤولين لأجل أن يخدم ناديه.
أعود إلى تقنية الفار التي رأى فيها العالم الكروي سبيلا للعدالة، لأجد أنها قد أنقذت كرة القدم من معظم إخفاقها بما ساعد في موضوعية النتائج، ولا نلوم الحكام قبل التقنية لأنهم بشر ويصدرون قرارات في أقل من ثانية، ووسط تنافس متلاطم قد تختفي من خلاله الحقيقة التي يريدونها.. لكن كيف يدرك مجتمعنا الكروي أن هذه التقنية رحمة لكرة القدم وليست نقمة، وهنا أبحث عن الذين ذكرناهم أعلاه!
الأهم في القول أن جلب تقنية الفار لدينا قد تم لأجل تحقيق مزيد من العدالة والموضوعية، ولم التنافر المقيت الذي يحدثه الاختلاف على جزئيات كرة القدم؟، لأعود إلى ما بدأت به كي لا نستخف بقرار الاستعانة بالجن.. فقط ادرسوه بتمعن.. خاصة أن مجتمعنا الكروي قد سئم من أسطوانة نقد الحكّام وتحميلهم مسؤوليات الخسارة في كل صغيرة وكبيرة.. سواء نخبة الحكّام الأجانب أو المحليين.. لعل وعسى أن يكون القرار النهائي والحاسم للقضاء على أسطوانة التحكيم التي ابتلينا بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة