حذر الخبراء من أن العمل من المنزل لمنع انتشار فيروس كورونا يعرض العاملين لخطر متزايد للتعرض للاختراق، فيعني وجودك خارج المكتب ودون الوصول إلى شبكة محلية آمنة، أنك تعمل على لأجهزة مزودة بإعدادات أمان ضعيفة، حيث قالت الدكتورة أسماء عدنان من جامعة لوفبرا البريطانية، إن نقاط الضعف هذه يمكن أن تعرض البيانات الحساسة والمعلومات المتعلقة بالعمل لخطر الهاكرز.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تنصح الخبيرة الشركات والموظفين بالتحقق من إعدادات الأمان الخاصة بهم من خلال قسم تكنولوجيا المعلومات التابع لهم، حيث أن المزيد من الشركات يفرض على الموظفين العمل عن بُعد لمنع انتشار COVID-19.
أصاب فيروس كورونا حوالي 100،000 شخص حول العالم، من بينهم 116 في المملكة المتحدة، وقتل حاليا أكثر من 3300 شخص.
وتنصح عدنان باستخدام شبكة افتراضية خاصة (VPN)، والتي تقوم بتشفير البيانات التي تنتقل بين كمبيوتر المستخدم وشبكة العمل.
وقالت الخبيرة: "قد يكون العمل من المنزل مناسبًا وأكثر أمانًا لك على المستوى الصحى، لكن هذا قد لا يكون نفس الحال بالنسبة للخدمات والبيانات التي تصل إليها عن بُعد، خاصة إذا كنت تتعامل مع بيانات حساسة أو شخصية".
وأضافت عدنان، "هناك العديد من تداعيات الأمن السيبراني أثناء العمل من المنزل، فأنت متصل بشكل أساسي بالإنترنت عبر شبكات مفتوحة وربما غير محمية، سواء كانت شبكة WiFi محلية أو أي شبكة WiFi عمومية، لذا فإن جميع الخدمات والملفات التي تصل إليها تصبح معرضة بدرجة كبيرة للهجوم.
وأكدت عدنان "تهديدات الأمن السيبراني أعلى بشكل عام نظرًا لأنك غير متصل عبر شبكات مكان العمل الآمنة، والتي لديها تدابير أمنية كافية لا تراها مثل تصفية الويب وجدار الحماية وتشفير البيانات".
وشددت خبيرة التكنولوجيا "في الواقع، إذا قمت بالوصول إلى البيانات الحساسة من خلال شبكات غير آمنة، فقد يتم اعتراض اتصالاتك، وستتعرض البيانات للخطر".
وتحث أستاذة علوم الكمبيوتر وخبيرة الأمن السيبراني الناس على توخي الحذر عند قراءة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل على هواتفهم الذكية أو أى أجهزة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة