سقطات عديدة شهدتها زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والوفد التركى المرافق له خلال الزيارة الأخيرة التى أجراها الرئيس التركى لروسيا ولقاءه بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
ووثقت المعارضة التركية تلك السقطات بالصور، حيث أكد موقع تركيا الآن التابع للمعارضة التركية أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الروسية موسكو لبحث تطورات أزمة إدلب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، شهدت العديد من المواقف الساخرة والفاضحة التي كشفت عن سلوكيات رجال النظام التركي في اللقاءات الرسمية، حيث كان أردوغان، إلى موسكو للقاء بوتين، وتوصل الطرفان خلال المباحثات إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، ورافقه العديد من الوزراء والمسؤولين الأتراك من بينهم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي آكار، ووزير الخزانة والمالية بيرات البيراق، ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان.
ورصد تركيا الآن أبرز سقطات رجال نظام العدالة والتنمية في تركيا، خلال الساعات القليلة التي قضاها الوفد في موسكو، من بينها ما تداوله مستخدمو المواقع الاجتماعية في تركيا صورة لرجال الوفد التركي وهم يقفون تحت تمثال إمبراطورة روسية قهرت العثمانيين 11 مرة.
وأوضح مستخدمو المواقع أن وزراء الخارجية جاويش أوغلو، والخزانة والمالية برات البيرق، والدفاع خلوصي أكار، وبقية أعضاء الوفد المرافق، اصطفوا كالتلاميذ أثناء مباحثات أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحت تمثال كاترين الثانية، التي قهرت العثمانيين 11 مرة في الحرب الروسية العثمانية التي انتهت بتوقيع معاهدة كيتشوك كاينارجي في بلغاريا.
إمرأة من فولاذ، عبارة تكاد تنطبق على كاترين الثانية أو العظمى، إحدى أشهر أباطرة الروس ورائدة التحديث والإصلاحات، التي استطاعت أن تقهر جيوش العثمانيين وتذلهم وتنكل بهم، وتوقف توسعاتهم الاستعمارية، حتى أجبرتهم على توقيع معاهدة كينجارية نهاية القرن الثامن عشر التي كشفت عن أفول نجم العثمانيين كقوة عالمية، ما مثل بداية نهاية سلاطين الدم.
وأوضح موقع تركيا الآن أن الحروب الروسية العثمانية هي سلسة من الحروب التي نشبت بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية ما بين القرنين السادس عشر والعشرين وانتصر الروس في معظمها حتى نهاية القرن السابع عشر، وأخيرًا هذه الحروب وغيرها أنهكت السلطنة العثمانية حتى بداية القرن العشرين وانتهت أغلب المعارك بانتصار روسيا، ما أدى في معظم الأحيان بمعاهدات قاسية على الدولة العثمانية تخلّت فيها عن خانية القرم، ولاحقًا سمحت بمرور السفن الروسية من البوسفور دون قيود.
وسخر مؤيدو نائب رئيس الوزراء التركي ووزير الاقتصاد الأسبق، علي باباجان، من طريقة وقوف الوزراء الأتراك المرافقين لأردوغان، في زيارته إلى موسكو، وقت مرور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأعرب مؤيدو الوزير المنشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، في صفحة مخصصة لتأييد على باباجان على تويتر، اندهاشه من تصاغر وزراء الخارجية جاويش أوغلو، والخزانة والمالية برات البيرق، والدفاع خلوصي أكار، أمام الرئيس الروسي.
وشهدت صورة الوزراء الثلاثة والوقوف في مهانة وإذلال أمام الرئيس الروسي انتشارًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر الأتراك أن نظام أردوغان يتعمد إهانة الجمهورية التركية للوصول إلى مصالحه.
وأثار ارتباك الرئيس التركي ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو، سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، خلال المحادثات مع المسؤولين الروس في موسكو، حيث صمم أردوغان على مصافحة وزير الخارجية كمسؤول من دولة أجنبية، بينما لم ينتبه الأخير الذي كان يسترسل في مناقشة نظيره الروسي سيرجي لافروف، بعد انتهاء الأطراف من الاجتماع المغلق الذي جمع بين مسؤولين روس وأتراك.
يذكر أن الوفد التركي ضم رئيس دائرة الاتصال التابعة للقصر الرئاسي، فخر الدين ألتون، والمتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، والمتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشيلك، ونائب الرئيس ماهر أونال.
رجال اردوغان يصطفون طابورا أمام بوتين
وزراء اردوغان يقفون تحت تمثال إمبراطورة روسية قهرت العثمانيين 11 مرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة