كمال محمود

الأهلى والزمالك.. استراحة محارب

الأحد، 08 مارس 2020 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استراحة محارب يلتقطها الأهلى والزمالك أفريقيّا قرابة شهرين، بعد التأهل لنصف نهائى دورى أبطال أفريقيا وقبل موعد المواجهات المرتقبة للفريقين أمام الوداد والرجاء على الترتيب، والمقرر لها ذهابا أحد أيام 1 أو 2 مايو خارج الأرض والعودة بمصر أحد أيام 8 أو 9 من نفس الشهر.

ويعد هذا الفارق الزمنى فى صالح الزمالك والأهلى على كافة المستويات بعد الضغوط الكبيرة التى عاشها القطبان من كثرة المباريات التى خاضها كلا منهما الفترة الأخيرة فى العديد من البطولات.. وفرصة جيدة لإعادة ترتيب الأوراق وعلاج أى سلبيات ظهرت خلالها وأبرزها الإجهاد البدنى الكبير، وكذلك استعادة اللاعبين المصابين الذين غابوا مؤخرا هنا وهناك، مع رفع مستوى آخرين غابوا عن الفورمة المعهودة.

ويبقى أهم الاشياء المترتبة على تأهل الأهلى والزمالك وقبل خوض مواجهات نصف النهائى  - سؤال شغل الأجهزة الفنية واللاعبين فى الفريقين - هل سيكون إقامة الذهاب خارج الأرض لصالح الفريقين أم ضدهما؟

إذا ما تناولنا الأمر على طريقة التفاؤل والتشاؤم المعتاد بها عند البعض فى الكرة وتدخل حساباتهم، وعند مقارنتها بمواجهات ربع النهائى التى حسمها القطبان لصالحهما والتى أقيم الذهاب منها بالقاهرة، لن يكون الأمر لصالحه الأهلى والزمالك بعد أن صعدا عقب خوض الإياب خارج الأرض.. ورغم ذلك يبقى هذا الأمر نفسيا فقط ويمكن تجاوزه على أرض الواقع حال عدم الانشغال بالتفكير فيه.

 

أما إذا تناولنا الأمر فنيا سنجد هناك اختلافا عليه، إذ يظهر من ناحية إيجابيا، حيث يتيح لك خوض الإياب على أرضك وبين جمهورك فرصة لتعويض أى نتيجة معاكسة فى الذهاب على ملعب المنافس.. وأيضا لعب الأولى ببلد الخصم يجعل أوراقك غير مكشوفة أمامه بالكامل، وكذلك يجعلك تدخل الإياب وأنت تعلم ماذا تريد على حسب نتيجة الذهاب، وهذا فى حد ذاته يصب فى صالحك فى إطار التجهيز لتحقيق المطلوب.

ومن ناحية أخرى سلبيا.. خصوصا أن خوض الذهاب على أرضك يكون حافزا كبيرا لتحقيق نتيجة كبيرة وإنهاء الصراع مبكرا وقتل أى فرصة للمنافس قبل مباراة العودة.

وتحت أى ظروف وبعيدا عن حسابات خوض الذهاب أو الإياب داخل أو خارج الأرض، ورغم ضرورة وضعها فى الاعتبار، إلا أن الأمر لا يبقى أساسيا فى حسم مثل تلك المباريات فى الأدوار الإقصائية، إذ من المفترض على الفريق الذى يلعب على بطولة أن يسعى دائما نحو تحقيق الفوز داخل وخارج الملعب.

 

*ملاحظات فنية كثيرة ظهرت بصفوف الأهلى والزمالك فى أعقاب التأهل لنصف نهائى دورى أبطال أفريقيا تمثلت في:

وضع الثنائى كارتيرون وفايلر أيديهما كلا على فريقه وتشكيل توليفة من اللاعبين تساعدهم على تطبيق أفكارهم، وهو ما منح كل خواجة مرونة فى تطبيق أفكاره واللعب بالطريقة التى تحقق له الفوز.

الفضل الأكبر فى تأهل الأهلى والزمالك يعود إلى المستوى العالى الذى يقدمه ثنائى حراسة المرمى محمد أبوجبل ومحمد الشناوى، وهو ما يصب فى مصلحة المنتخب حيث وصلت المنافسة بينهما على أشدها لاحتلال المركز الأول فى عرين الفراعنة.. وإن كان ثبات حارس الأهلى على مستواه تزيد من أسهمه فى الحفاظ على مكانته بالمنتخب.

أحمد فتحى يثبت بين كل يوم والآخر أنه لاعب من عملة نادرة ودائما ما يحضر فى المباريات الكبيرة بخبراته ورجولة أدائه مع أدواره المتنوعة، ليؤكد أنه ما زال قادرا على اللعب أساسيا سواء فى الأهلى أو المنتخب.

بن شرقى وصل لمرحلة أن أصبح نجم الشباك فى الزمالك لقدرته على صنع الفارق بمهاراته وشخصيته، لكنه يحتاج تعامل مختلف من كارتيرون وتحريريه من أى أدوار دفاعية، خصوصا أنه مع تكليفه فى بعض المباريات بمهام دفاعية تقل حيويته ويخرج عن تركيزه أمام المرمى.

حسين الشحات محتاج إعادة نظر لنفسه حتى يظهر بالمستوى الذى ينتظره جماهير الأهلى، بعدما بات مستوى اللاعب لغزا محيرا، ودائما ما يخفق في تقديم المطلوب ويهدر الأهداف السهلة مثلما حدث أمام صن داونز، ويبقى على اللاعب ألا ينشغل بما يدور حوله من انتقادات ويركز فى الملعب فقط، حتى لا يفقد كل رصيده بتوالى إخفاقاته.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة