طالبت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بالإسراع فى تنفيذ خطتها لتحويل العدادات التقليدية إلى أخرى مسبوقة الدفع للحد من ظاهرة انتشار السرقات ومخالفة شروط التعاقد من بعض مستخدمى العدادات مسبوقة الدفع واستغلال عدم مرور موظفى الكهرباء عليهم واللجوء إلى التلاعب فى وصلات العدادات وعدم شحن رصيد به لاعتماده على وصلات غير قانونية.
وشدد النائب طلعت السويدى، رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان، على ضرورة تطبيق القانون بكل وحسم وقوة ضد أصحاب الضمائر الخربة من سارقى التيار الكهربائى، مؤكدا أن لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب سوف تدرس بجدية تعديل القانون لتشديد العقوبات ضد جرائم مافيا السرقات للطاقة سواء سرقات التيار الكهربائى أو الغاز ومختلف أنواع الطاقة الأخرى للحد من هذه الظواهر الخطيرة التى تصل خسائرها لمليارات الجنيهات سنويا.
وأبدى النائب طلعت السويدى، رئيس اللجنة، فى بيان صادر عنه اليوم، انزعاجه من ارتفاع خسائر التيار الكهربائى السنوية لتقدر بـ2 مليار جنيه بسبب سرقات التيار الكهربائى وارتفاع نسبة الفقد بالشبكة لحوالى 15%، مطالبا الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وجميع رؤساء شركات الكهرباء باتخاذ جميع الاجراءات التنفيذية خاصة التفتيش المفاجئ لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة واستعادة حقوق الدولة.
يذكر أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، قد أكد أن قطاع الكهرباء واجه العديد من التحديات، وخلال السنوات الماضية تم تنفيذ خطة ورؤية انعكست على الخدمة المقدمة فى القطاع، وهذا لا يعنى عدم وجود بعض الملاحظات، ولكن يتم وضع خطط بشكل عاجل للتعامل الفورى معها بما يضمن تحسين مستوى الخدمة وبشكل فورى على مستوى جميع المحافظات.
وأضاف شاكر، أن النجاح الذى شهده قطاع الكهرباء مناصفة بين وزارتى الكهرباء والبترول، ونتيجة لتضافر الجهود والعمل المشترك، لافتا إلى أنه تم وضع خطة من أجل تحويل مصر لمركز محورى لنقل الطاقة، سواء التى يتم إنتاجها فى مصر، أو تلك المنتجة فى دول أخرى، ويتم استغلال شبكات المصرية لنقل الطاقة بمقابل.
وأشار وزير الكهرباء، إلى أنه فى 2014 شهد تخفيف الأحمال فى بعض الأيام 6000 ميجا وات، وعلى الرغم أن تخفيف الأحمال بدأ عام 2008 إلا أنه وصل لذروته فى 2014، متابعا: "فى ذلك التوقيت تعرضنا لسيل من الهجوم، لدرجة إنى كنت بقول لزملائى صباح كل يوم مين بيهاجمنا النهاردة، وفيه بعض المواطنين كانوا بيقولولى الكهرباء هتقطع أمته علشان الاسانسير".
ولفت وزير الكهرباء، إلى أنه من ضمن التحديات تقادم المحطات، حيث كان يعمل بعضها منذ 30 عاماً، مما يجعلها تعطى قدرة إنتاجية أقل من طاقتها، وكان هناك عجز 23% فى حجم الصيانة، بالإضافة للأعمال التخريبية التى شهدتها أبراج الكهرباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة