تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الاثنين، العديد من القضايا الهامة أبرزها، مواجهة العراق فراغ السلطة، والعيش فى ظل حالة من الشلل التام، خصوصا مع وجود مخاطر جسيمة، تهدد البلاد اليوم، الذى بات يئن تحت وطأة هذا الفراغ، الذي يخدم تنظيم داعش فى الإطلالة برأسه من جديد.
سام منسى
سام منسى: أردوغان بين مطرقة أعدائه وسندان حلفائه
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، لعل المشهد الأكثر تعبيرا عن حال الانقسام والارتباك التى تضرب تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، هو العراك بالأيدى فى مجلس النواب بين مؤيدي حزب العدالة والتنمية، وممثلي المعارضة التركية، جراء السجالات حول الخسائر البشرية التي مُني بها الجيش التركي في إدلب، واتهام الرئيس التركي بالتهاون، وبالتسبب فيها، لأنه أرسل قواته للقتال من دون تأمين تغطية جويّة لها.
في الحقيقة، يعيش أردوغان مرحلة من الحرج والتخبط وسط إدراكه مسؤولية روسيا عن الخسائر التي لحقت بجيشه، وتجنبه في الوقت عينه تحميلها هذه المسؤولية، فألقى اللوم على النظام السوري منفرداً، ووصل به الأمر حد قبوله مضطراً عقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس 5 مارس الماضي في موسكو لبحث مآل معركة إدلب، ومحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
البدر الشاطرى
البدر الشاطرى: احتدام الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى
قال الكاتب في مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، إن فى كل مناسبة انتخابية في الولايات المتحدة تقام انتخابات تمهيدية لاختيار المرشح عن الحزب لشغل منصب معين، فهناك انتخابات تمهيدية لتحديد مرشح الحزب لشغل منصب عضو مجلس النواب ومجلس الشيوخ، والأهم المرشح الرئاسي لحزب معين. وتشير أحد المصادر إلى أن تأسيس الانتخابات التمهيدية هي لإعطاء فرصة أكبر للناخبين لاختيار مرشحهم المفضل لخوض الانتخابات العامة ضد الخصم من الحزب الآخر. وقد كان المرشحون يختارون من قبل قيادة الأحزاب دون تدخل من الناخبين. وكان المنتقدون لعملية اختيار المرشح عن الحزب يصفون غرف الاجتماعات بالغرف المليئة بالدخان تعبيراً عن النخبوية في الاختيار.
وحسب المصادر فقد قامت الحركة التقدمية في أوائل القرن العشرين إلى اعتماد الانتخابات التمهيدية، وكان المقصود من ذلك تحويل تسمية المرشحين من الأحزاب إلى الناخبين. كما أن اختيار المرشحين من قبل الناخبين عز من مكانة المرشح ولعله اكسبه أكثر شعبية.
يونس السيد: العراق تحت وطأة الفراغ
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن أسوأ ما يمكن أن يواجهه بلد فى العالم هو فراغ السلطة، والعيش في ظل حالة من الشلل التام، خصوصا مع وجود مخاطر جسيمة، تهدد البلاد كما هي حال العراق اليوم، الذي بات يئن تحت وطأة هذا الفراغ، الذي يخدم تنظيم داعش فى الإطلالة برأسه من جديد، تزامنا من انتشار فيروس كورونا الذى يحتاج بدوره إلى دولة قوية، ومؤسسات قادرة على مواجهته.
قد يكون أسوأ ما ابتلي به العراق، هو النخب السياسية التى تولت مقاليد الحكم، بعد عام 2003، والتي أسست لما يُسمى بالعملية السياسية التي استندت إلى قانون بول بريمر حاكم الاحتلال الأمريكي، آنذاك، في تأسيس نظام يقوم على المحاصصة الطائفية، والسياسية تحت ستار الديمقراطية المزعومة، بديلاً عن النظام السابق. ومنذ ذلك الوقت، نشأت في العراق طبقة سياسية تعد من بين أكثر النخب السياسية فساداً في العالم، وتمكنت هذه الطبقة، للأسف، من حماية نفسها، وشرعنة وجودها، وترسيخه؛ عبر الانتخابات التشريعية، والتغلغل في مؤسسات الدولة، والاستئثار بالمناصب الحكومية المهمة والمؤثرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة