لا شىء يشغل المواطنين في كافة أنحاء العالم سوى البحث عن أخبار "فيروس كورونا" الذي يهدد البشرية برمتها، بعدما تسلل لعواصم العالم وأنهى حياة الالاف وأجبر الملايين على الحجر المنزلي.
يتابع المواطنون بشغف من خلال المواقع الإخبارية والسوشيال ميديا ومؤشر البحث "جوجل" أخبار الفيروس القاتل، بحثاً عن ضوء أمل، للقضاء على هذا الفيروس، حتى تعاود الحياة طبيعية كما كانت من ذي قبل.
كثيرون ممن يجلسون في المنازل، ملتزمين بتوصيات المختصين والأطباء للابتعاد عن الزحام والاختلاط، باتوا يتباكون على أيام مضت، "خروج وفسح وتنزه"، وربما حياة كانوا قديماً يلعنوها، لكنهم عادوا يتمنوا عودتها مجدداً.
كل هؤلاء ـ وأنا وأنت ـ معهم، يبحثون عن بادرة أمل للقضاء على هذا الفيروس القاتل، ويتابعون بشغف التجارب العلمية التي تجريها بعض الدول بحثاً عن مصل للعلاج، لا سيما بعدما وضعت الدول مليارات الأموال تحت تصرف العلماء أملاً في الوصول للعلاج.
وبدأت بالفعل أكثر من 6 دول التجارب السريرية على نطاق واسع لمعرفة ما اذا كان لقاح السل يحمى من فيروس كورونا من عدمه، فيما اتجهت بعض الدول إلى استخدام عقار كلوروكين وهيدروكسى كلوروكين لعلاج مرضى كوفيد 19، وذلك بعد موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على استعماله فى المستشفيات وإجراء التجارب السريرية عليه، حيث أصبح العقار المستخدم فى علاج الملاريا الخيار الأول لمواجهة كورونا.
وتبقى الآمال معقودة على التوصل لعلاج خلال الأيام القليلة المقبلة للقضاء على هذا الفيروس، لا سيما أن مدينة "ووهان" الصينية بؤرة الفيروس ومصدره، نجحت في القضاء عليه وعادت إليها الحياة بشكل طبيعي، مما يؤكد أن نهاية هذا الفيروس اقتربت لا محالة، وأن الحياة ستعود لطبيعتها في القريب العاجل.