أكد مجموعة من الخبراء في مجال الاقتصاد أن الحكومة التركية، لا تملك الأموال الكافية لكبح جماح وباء كورونا، وتطلب تبرعات عامة لوقف الأزمة مما يثير الكثير من الشكوك حول قدرات الدولة الاقتصادية، حيث أشار الخبراء إلى أنه في حين من المتوقع أن تتخذ الحكومة التركية إجراءات إضافية لتحفيز الاقتصاد.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أثار حالة كبيرة من الجدل بشأن حملة المساعدة التي أعلن عنها يوم الاثنين.
وقال الخبير الاقتصادي مصطفى سونمز، إن الحكومة، التي استخدمت موارد الخزانة في عام 2019، لم تعد لديها موارد، لافتا إلى إن تركيا يجب أن تكون شفافة في تفسير الحزمة الاقتصادية، كما تفعل الدول الأخرى.
بدوره، أشار أستاذ الاقتصاد بهايري كوزان أوغلو إن مؤشرات الاقتصاد الكلي، وخاصة عجز الميزانية، وصلت بالفعل إلى تراجع جذري قبل تفشي الوباء بما يكفي لتهديد الاقتصاد التركي.
وذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن مدير وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، دوجلاس وينسلو، أكد أن الاقتصاد التركي معرض لتضاؤل وانكماش حاد خلال الربع الثاني من العام الجاري في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في تركيا.
وأضاف مدير وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أن المنظمة ستصدر تقرير "المشهد الاقتصادي الدولي"، بعد فترة قصيرة، في ضوء التطورات الجديدة، مفيدًا أنه من الصعب التنبؤ إلى أي مدى سيقيد وباء كورونا الاقتصاد التركي عقب الربع الثاني من العام الجاري، وما إن كان النشاط الاقتصادي سيعود إلى طبيعته نوعًا ما خلال الربع الثالث أم لا.