أعلنت وكالة ناسا عن مهمة جديدة لدراسة عواصف الجسيمات الشمسية، من خلال إطلاق ستة أقمار صناعية صغيرة ستدور حول الأرض وقياس الإشعاع من الشمس، وتسمى تجربة (SunRISE)، حيث ستتكلف المهمة 62.6 مليون دولار أمريكي، ومن المقرر إطلاقها في موعد لا يتجاوز 1 يوليو 2023.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ستنظم المهمة جاستن كاسبر من جامعة ميشيجان ويشرف عليها مختبر الدفع النفاث التابع لناسا.
وقال نيكي فوكس من وكالة ناسا: "كلما علمنا بكيفية اندلاع الشمس مع أحداث طقس الفضاء، كلما استطعنا تخفيف آثارها على المركبات الفضائية ورواد الفضاء".
ستستخدم البعثة كوكبة من ستة أقمار صناعية تعمل بالطاقة الشمسية تسمى CubeSats، لجمع البيانات حول الانبعاثات منخفضة التردد من الشمس.
وستطير الأقمار الصناعية الستة في شكل مجموعة، كل ستة أميال منفصلة عن الأخرى، بينما تدور حول الأرض، حيث ستقوم بقياس جزيئات الإشعاع من الشمس التي سيتم ترشيحها بالغلاف الجوي للأرض.
وسيستخدم الباحثون الاختلافات في تدفق جزيئات الإشعاع هذه لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للانفجارات على سطح الشمس التي تنتجها، كما سيتم استخدام النماذج لمحاولة إنشاء توقعات أفضل للوقت الذي قد تتشكل فيه عواصف الجسيمات الشمسية.
وتحدث عواصف الجسيمات الشمسية عندما يتم طرد تيارات كبيرة من البروتونات من سطح الشمس، والتي لديها طاقة كافية لاختراق الغلاف المغناطيسي للأرض.
ويمكن أن تسبب عواصف الجسيمات الشمسية في الحالات الشديدة، عواصف مغناطيسية جغرافية على الأرض وتتسبب في حدوث خلل في الشبكات الكهربائية، بالإضافة إلى تعطيل بعض الأجهزة الإلكترونية، كما يمكن لعواصف الإشعاع الشمسي أن تعطل المحطات الفضائية والمركبات الفضائية.
يمكن أن يكون لها أيضًا مجموعة من التأثيرات الضارة على رواد الفضاء الذين لا يتم حمايتهم بشكل صحيح، بما في ذلك الغثيان والقيء والتغيرات الخطيرة في كيمياء الدم، لذلك يعد مشروع SunRISE جزءًا من برنامج البعثات التابع لوكالة ناسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة