حذرت باحثة وعالمة أسترالية من ضمن الفرق الطبية التي تقود البحث عن علاج لفيروس كورونا ورئيسة المجلس التنفيذي السابق لمنظمة الصحة العالمية، من أنه قد لا يجد العالم لقاحا أو تطعيما ضد فيروس كورونا، موضحة أنه لا يوجد حتى الآن لقاح ناجح ضد الفيروسات التاجية الأخرى مثل: سارس.
ونقلت جريدة "دايلي ميل" البريطانية عن جين هالتون، رئيس مؤسسة تحالف ابتكارات التأهب الوبائي التي يدعمها الملياردير بيل جيتس، أن العلماء في جميع أنحاء العالم يتدافعون لتطوير لقاح، على أمل أن يكون متاحًا في وقت مبكر من العام المقبل - وهو معدل زمني وصفته هالتون بأنه "لا يصدق" وحذرت من خلق "توقعات غير واقعية".
جين هالتون
وأشارت إلى أنه على الرغم من ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس نقص المناعة البشرية المسبب للإيدز في العالم إلى 32 مليون شخص على مدى 40 عاماً، إلا أنه لا يوجد له لقاح بعد.
وقالت هالتون: "على الرغم من ذلك إذا تمت الموافقة على لقاح واعتبر فعالًا بحلول منتصف العام المقبل، فسيكون ذلك سريعًا بشكل لا يصدق .. وسنشعر بسعادة بالطبع، لكن يجب عدم خلق توقعات غير واقعية.. فلم يسبق لأحد أن طور لقاح ضد أي فيروس من عائلة الفيروسات التاجية."
وزعمت شركة أمريكية تدعى نوفافاكس في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها تخطط لإطلاق تجربة بشرية على لقاحها الأولي في مايو ، مع توقع النتائج بحلول يوليو.
لكن جيتس نفسه كشف عن استعداده لإنفاق المليارات في البحث عن لقاح فيروس كورونا، بحجة أنها الطريقة الوحيدة لإعادة العالم إلى طبيعته.
وقال المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت والملياردير إنه يجري بالفعل محادثات مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) والمعاهد الوطنية للصحة (NIH) حول كيفية "تسريع" البحث.
وقد وضع بالفعل التمويل لـ 7 من صانعي اللقاحات للسماح لهم ببناء المصانع، لكنه دعا البلدان إلى بذل المزيد من الجهد.
كما وفر 31 مليون دولار لثلاث مبادرات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تهدف إلى دراسة فعالية الأدوية المعروفة في علاج عدوى فيروس كورونا.
وسيتم اختبار اللقاح الجديد الذي طوره باحثو جامعة كوينزلاند بأستراليا قريبًا على الفيروس الحي لأول مرة في منشأة للأمن البيولوجي في هولندا.