أكد الدكتور محمد عادل الحديدي أستاذ الطب النفسي بجامعه المنصورة على انتشار ما يعرف بوصمة مرض كورونا إجتماعيا بين أفراد المجتمع وهي رفض بعض الأشخاص وعدم التعامل معهم مثل الأطباء والتمريض العاملين في مواجهه فيروس كورونا بالإضافة إلى العائدين من الخارج وهو ما يصيب هذه الفئات بالانكسار والأزمات النفسية لما يلصق بهم من "وصمه العار".
وأوضح أستاذ الطب النفسي في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن وصمة العار التي توجه للمتعاملين مع مرضى كورونا كالأطباء والتمريض أو المصابين بالفيروس تصيب هذه الفئات بالضيق النفسي والانكسار الداخلى وهو ما يؤثر على حالتهم النفسية وإصابتهم بالاكتئاب وهو ما يحمل تأثير سلبى كبير على المجتمع .
وأشار الدكتور محمد عادل الحديدي إلى أن الخوف طبيعي لكن المهم عدم إلصاق وصمات العار ببعض الأشخاص ولكن الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية بدلا من تجنب هذه الأشخاص واهانه أحد او الصاق وصمه عار إليهم حتى لا يؤثر ذلك بتأثير سلبى على المجتمع.
وأضاف: يجب التكاتف مع بعضنا البعض لمواجهه هذا المرض حتى لا يضطر بعض الأشخاص المشتبه في اصابتهم بالفيروس تجنب التوجه الى المستشفيات أو الكشف خوفا من وصمه العار التي قد تلصق بهم أو خوف المحيطين بهم التعامل معهم وهو ما قد يكون خطر أكبر في انتشار العدوى بالمرض.
من جانب آخر تعرضت ممرضة بمستشفى الصدر بالدقهلية، للتنمر بسبب إصابتها بفيروس كورونا، وحكت بحرقة باكية عن نشر أرقام هواتفها هى وزملائها على السوشيال، وتلقى مكالمات من البعض يتهمهم بأنهم مصدر الوباء والسبب وراء انتشاره.
وقالت من خلال فيديو تداول بين مستخدمى فيس بوك:"أنا ممرضة من ضمن اللى اتصابوا بكورونا.. لما عرفنا الخبر إن النتيجة إيجابية.. بالعكس احنا رضينا بقضاء الله.. وقولنا الحمد الله على كل حال.. واحنا المفروض إن ده دورنا إن احنا نصبر الناس.. وقولنا الحمد الله أزمة وهتعدى وهنبقى بخير بإذن الله".
وأكملت:"لحد ما لقينا مواقع التواصل الاجتماعي عليها أرقمنا وصور بطايقنا.. وناس تكلمنا اللى بيقول كلمة حلوة واللى بيشجعنا.. وفيه كمان اللى بيقولوا إن إحنا نشرنا الوباء وإننا مصدر العدوى والسبب فى كل اللى بيحصل ده".
وأوضحت:"إحنا بجد تعبانين اتقوا الله فينا.. احنا تعبانين بجد نفسيتنا مدمرة.. وعلاجنا معظمة نفسيا.. اتقوا الله فينا حسبى الله ونعم الوكيل".
