يواصل متحف الفنون الجميلة، التابع لقطاع الفنون التشكيلية، دعوة المواطنين لضرورة المكوث فى البيت، من خلال صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" قائلاً "خليك فى بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك"، من أجل التصدى لفيروس كورونا، ومن أهم مقتنيات متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية التى يمكن مشاهدتها في (متحف أون لاين)، لوحة المهاجر للفنان يوسف كامل.
ولد يوسف كامل في 26 مايو 1891 بحي الظاهر بالقاهرة، وهو مُصور من الرعيل الأول من الفنانين التشكيليين المصريين. يعتبر مؤسس الأسلوب التأثيرى المصري، حيث اتخذ التأثرية أسلوبًا للتعبير، غير أنه لم يلتزم حرفيًا بالمدرسة الأوروبية.
كان يوسف كامل من أغزر الفنانين المصريين إنتاجًا، إذ وصل عدد اللوحات التي رسمها إلى أكثر من ألفي لوحة، كانت موضوعاتها من البيئة المصرية والريف المصري وأسواق القاهرة القديمة وأحيائها، وكان يستهويه رسم الطيور والحيوانات الأليفة.
درس الفن في مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة، وأكمل دراسته في روما. إلتحق بمدرسة الفنون الجميلة سنة 1908.
عند عودته من بعثته الحكومية عام 1959، عمل أستاذًا لفن التصوير الزيتي بمدرسة الفنون الجميلة العليا عام 1929، وكان أول مصري يقوم بالتدريس بها إلى جانب الأساتذة الأوروبيين، ثم عُين رئيساً لقسم التصوير، ثم صار مديرًا لمتحف الفن الحديث بالقاهرة عامي 1948 و 1949، ثم صار بين عامي 1950 و 1953 عميدًا للكلية الملكية للفنون الجميلة (كلية الفنون الجميلة حالياً) ومقرراً للجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للفنون والآداب. حصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1960.
(أشهر قصص الكفاح في الفن التشكيلي المصرى)
يُذكر ليوسف كامل كفاحه المشترك مع زميله راغب عيّاد لاستكمال تعليمهما في روما، عندما أرسل كل منهما الآخر في بعثة إلي إيطاليا علي نفقته وتولى الآخر العمل مكانه في مصر وإرسال راتبه شهرياً حتى ينهي الآخر السنة الدراسية، فيتولى الآخر مهمة زميله بالتبادل. وقد قابل كامل وعياد زعيم ثورة 1919 سعد زغلول ـ بعد عودته من المنفى ـ وحيّا كفاحهما. وعند انعقاد أول برلمان مصري عرضت قصة تعاونهما عام 1924 فتقرر اعتماد ميزانية لبعثات الرسامين والنحاتين، وكان يوسف كامل وراغب عياد علي رأس أول المبعوثين علي نفقة الدولة للدراسة في إيطاليا، وتوفي يوسف كامل بالقاهرة في 12 ديسمبر 1973.