قال الدكتور خالد عبد الفتاح أستاذ علم الاجتماع، أن مصر تواجه الأزمة الحالية بشكل حذر، لأن تلك الأزمة لم تشهدها مصر قبل ذلك كما لم يشهدها العالم أجمع، مشيرًا إلى أن الملفت على المستوى الاجتماعى أن من يصاب بفيروس كورونا موصوم بوصمة اجتماعية ولحل هذه المشكلة يجب نشر المعلومات بشكل صحيح، وألا يساق المواطنون وراء الشائعات المنتشرة بشكل كبير، مؤكدا أن تلك الوصمة تنتهى سريعا.
وتابع عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية فى برنامج رأى عام المذاع على قناة tenوالذى يقدمه الإعلامى عمرو عبد الحميد، أن الأجهزة المهنية مثل دار الإفتاء والبيانات التى أطلقتها، وكذلك تعامل وزارة الصحة والأجهزة الأمنية يثبت التصدى بشكل واضح للشائعات المتداولة.
من جانب أخر، أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، عن إطلاق اسم الدكتورة سونيا عبد العظيم طبيبة قرية "شبرا البهو" والراحلة نتيجة إصابتها بكورونا على وحدة بالقصر العيني الفرنساوى.
ووجه الدكتور محمد عثمان الخشت، في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، التحية إلى زوج الطبيبة الراحلة الدكتورة سونيا عبد العظيم لإصراره بأن تدفن في مقابر عائلته، قائلا "نعم الزوج لنعم الزوجة وحفظ الله أطباء مصر من كل سوء".
ووجه رئيس جامعة القاهرة، الشكر والتقدير لهم في جهادهم لعلاج المصابين، والتقدير موصول إلى هيئة التمريض، وأطباء الامتياز، والإداريين العاملين بالمستشفيات.
وتابع الدكتور محمد الخشت ، أن الرهان الآن على معركة الوعي وطريقة التفكير، ولا شك أن التنمر من مصابي الفيروس، سلوك فردي خارج التحضر ومخالف لتعاليم ديننا الحنيف وروح الإنسانية، ولا يجب التعامل مع الجيش الأبيض بهذه الطريقة بل إظهار التقدير والامتنان الكبير لدورهم.
واستطرد رئيس جامعة القاهرة ، أن قيادات وأجهزة الدولة وعلماء وأطباء وتمريض مصر يصطفون الآن في الصفوف الأولى لمواجهة فيروس كورونا المستجد، فلنتعاون جميعا في مواجهة هذا الخطر، ونترفع عن الأنانية. وليكن شعارنا (الجميع من أجل الجميع)، لأن مبدأ (أنا وحدى) سوف يضر الجميع بما فيهم الناظرين إلى مصلحتهم الخاصة وحدها.