قالت صحيفة الجارديان إن الحكومة البريطانية تواجه دعوات من مختلف الأحزاب تدعو إلى انعقاد البرلمان فى شكل افتراضى، مع مطالبة أعضاء مجلسة العموم واللوردات بالحق فى محاسبة الوزراء على أزمة كورونا المتصاعدة.
وجاءت مطالب قادة الأحزاب المعارضة الرئيسة وأيضا من بعض كبار المحافظين، بعدما اقترب معدل الوفيات فى بريطانيا من 10 آلاف شخص، عقب تسجيل 917 وفاة أمس السبت.
وخلال تواجده فى الإحاطة اليومية حول كوفيد 19 لأول مرة، قال وزير الداخلية البريطانى بريتى باتل إن الأرقام تشير إلى تأثير مدمر لهذا الفيروس. فعلى الرغم من أنه كان هناك انخفاضا طفيفا فى الأعداد بين يومى الجمعة والسبت، إلا أن الخبراء يحذرون من أن الأسبوع القادم قد يشهد قفزة كبيرة.
من جانبه،ـ قال ديفيد سبيلجيرهالتر، خبير الإحصاء بجامعة كامبريدج، إن هذه عطلة عيد الفصح، وسيكون لهذا تأثير على أعداد الوفيات التى يتم تسجيلها.
وتقول الجارديان إن المخاوف تزداد بشأن موعد ذروة تفشى الفيروس وتظهر تساؤلات حول تعامل الحكومة مع الوباء، فى الوقت الذى لا يزال فيه رئيس الحكومة بوريس جونسون فى المستشفى، وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر إن البرلمان يجب أن ينعقد فى أسرع وقت ممكن.
وفى خطاب إلى زعيم مجلس العموم، جاكوب ريزموج، طالب فيه بمحادثات عاجلة مع رئيس المجلس ليندسى هويل، قال ستارمر إنه لا بديل عن تدقيق برلمانى، لاسيما فى ظل هذا الوقت من الأزمة الوطنية.
وأضاف أن أفضل القرارات هى تلك التى يتم تحديها وتخضع للتدقيق، ومن خلال هذه العملية يمكن حل القضايا وتصحيح الأخطاء سريعا ومعالجة مخاوف الأفراد. وسيساعد هذا فى إنقاذ الأرواح وحماية البلاد. لكن هذا لن يحدث لو لم يعقد البرلمان جلساته ويعمل بكفاءة.