لا يزال نظام أردوغان يواصل انتهاكاته وجرائمه ضد أبناء الشعب التركي، وذلك في ظل انتشار أزمة كورونا التي تتفشى بشكل كبير في تركيا، مع وجود العديد من الشكاوي والانتقادات التي وجهتها المعارضة التركية، لنظام أردوغان لما أسموه تخلى الرئيس التركى عن شعبه ودعم إسرائيل بالمستلزمات الطيبة والأغذية لكي تواجه هذه الأزمة، الأمر الذى أثار التساؤلات حول العلاقة القوية التي تربط نظام أردوغان بإسرائيل .
المعارضة التركية عبرت عن استيائها في تعامل النظام التركى مع الأزمة.
وشن فايق أوزتراك، المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، هجوما على الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، بسبب أزمة كورونا واتهمه بالتخلى عن شعبه في هذه الأزمة، قائلا: تركنا كمتسولين فى مواجهة كورونا.
وأضاف المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري في فيديو له، :"ماذا فعلت بلجيكا؟،أعطت دعما نقديا لمحلات الحلاقة وصالونات التجميل التي أغلقت ألفي يورو بجانب الدعم الآخر، وأعطت بقية المتاجر 4 آلاف يورو، وبدأت حكومة شيلي منح دعم نقدي لـ2 مليون عامل ممن بدون تأمين اجتماعي وغير مسجلين، وبدأت أيرلندا بدفع 203 يورو أسبوعيًا لصغار الحرفيين ممن خسروا أعمالهم وممن يعملون لحسابهم الخاص، ودفعت إنجلترا زيادة 80% على مرتبات العاملين الذين بقوا في منازلهم".
وأضاف:"أعطت الولايات المتحدة الأمريكية دعما نقديا بلغ 1200 دولار للمواطنين ممن هم أصحاب الحاجة، قدم الرئيس الفرنسي ضمانا بأنه لن يتم فصل أي فرنسي من عمله، وقال رئيس وزراء كندا للمواطنين لا تفكروا في الأموال فكروا في صحتكم نحن سنحل أمر المال".
وتابع قائلا :" أنفقوا 3 أضعاف ونصف ما أنفقته الحكومات التي سبقتهم، ولقد جمعوها، والآن أسأل إلى أين ذهبت تلك الأموال؟، فعلى الرغم من كل تلك الأموال فقد دمروا الميزانية بالكامل، وأصبح المواطن محتاجا للزكاة والتبرعات، ماذا سيحدث عند جمع تلك الأموال؟، أولًا سيتم دفع ضمانات المقاولين المؤدين،والرواسب منها ستكون كحملات المساعدات السابقة، ستحلب البقرة ثم تفر إلى الجبل، وسيفكر المواطن متسائلًا مرة أخرى أين ذهبت أموالنا؟.
وأثار تصرف قيادات حزب «العدالة والتنمية» بمقاطعة كوجارلي بمحافظة آيدين، سخط نواب المعارضة في تركيا، بعد نشر الحزب صورًا توضح استهتار قياداته بإجراءات السلامة والوقاية، خلال توزيع مساعدات للأسر الفقيرة المتضررة من إجراءات الدولة لمكافحة تفشي فيروس كورونا، من أجل التقاط الصور والاستعراض الإعلامي.
وتوضح الصور المنشورة عبر منصات الحزب على وسائل التواصل الاجتماعي، أن قيادات «العدالة والتنمية» دخلوا المنازل بأحذيتهم، ولم يحافظوا على وجود مسافة آمنة مع الأهالي، رغم تحذيرات وزارة الصحة العالمية من مغبة عدم الاهتمام بالتباعد الاجتماعي خلال فترات انتشار الفيروس، الذي تسبب في إصابة نحو 50 ألف تركي حتى الآن ووفاة ما يزيد عن ألف.
وذهب رئيس مقاطعة كوجارلي عن حزب العدالة والتنمية، إلياس أرسلان، رفقة رئيس شعبة النساء بالمقاطعة ياسمين أويجون، في زيارة لمنزل سيدة مسنة، ضمن جولتهم لتوزيع إعانات على الأسر الفقيرة بالبلدية، وظهر عدم اهتمامهم بالحفاظ على مسافة اجتماعية آمنة، كما أنهم دخلوا المنزل بأحذيتهم.
وتعليقا عن ما يقوم به النظام التركي قال محمد ربيع، الخبير والباحث في الشئون التركية، إن النظام التركي يواصل المماطلة والخداع فكثيرا ما خدع شعوب العالم بأكاذيب وبتبريرات غير واقعية حتي انكشف الستار عن الوجه الحقيق للنظام التركي وأدركت كل الشعوب والحكومات أن النظام التركي بقيادة يقدم الزيف والخداع للشعوب.
وأضاف الباحث المتخصص في الشئون التركية لـ"اليوم السابع" أن النظام التركي لم يرتكب تصفية ممنهجة للقطاع الصحي في تركيا فقط بل لديه الرغبة في تصفية الشعب التركي بصورة ممنهجة فالخدمات الصحية تقدم لاشخاص بعينهم وتمنع عن بقي الشعب التركي، لافتا إلى أن ما زاد الامور تعقيدا هو إرسال أردوغان مساعدات طبية لإسرائيل وترك الشعب التركي بدون أدنى خدمات طبية.