قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن ما حدث فى قرية شبرا البهو فى محافظة الدقهلية، من محاولات أهالى القرية منع دفن طبيبة ماتت بسبب كورونا، يؤكد أن الخطاب الدينى لا يحتاج إلى تعديل فقط بل يحتاج إلى ثورة.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال برنامج "كن أنت"، المذاع على قناة الأولى، أن جثة الطبيبة المتوفاه انتصرت على أهالى القرية من خلال رجال هذه الدولة عبر شرطتها وقواتها الأمنية التي استطاعت دفن الجثمان وتفريق الأهالى المعترضين على الدفن وهو ما يؤكد أننا في دولة تحترم الإنسان.
وأشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى ضرورة أن ينقل الخطاب المسؤولية من جهة الفتوى إلى كل إنسان يتحمل مسؤولية نفسه، لافتا إلى ضرورة أن يكون هناك ميثاق شرف أخلاقى، هذا الميثاق يؤكد ضرورة التعاون على البر والتقوى وليس الإثم والعدوان.
وفى وقت سابق علق أمين عام الفتوى بدار الإفتاء الدكتور خالد عمران، على ما حدث بالأمس فى قرية شبرا البهو بالدقهلية، وقال إنه تصرف غريب جدا، ولا يمت للمصريين بصلة، مؤكدا أنه يجب احترام حرمة الموتى وفقا للشريعة الإسلامية، ويجب تكريم الإنسان المتوفى بسرعة دفنه.
وأضاف أمين عام الفتوى أنه فور توفي المسلم يكون له حق فى أعناقنا وهو تكريمه ودفنه، مشيرًا إلى أن المتوفى نتيجة إصابته بوباء فيروس كورونا المستجد يعد من الشهداء فى الشريعة الإسلامية.
وأشار إلى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أكد أن الشهداء منهم المبطون والمطعون، والمقصود بالمطعون هو الذى مات فى وباء، لافتا إلى أن من يعاند ويرفض دفن الموتى ويتصدى لهم يعد ذلك إثما كبيرا عليه.
ونوه إلى أن أى أحد يعارض دفن الموتى بفيروس كورونا المستجد يأثم ويرتكب خطيئة إنسانية ودينية، مؤكدًا أن الذين انتقلوا إلى رحمة الله عافاهم الله سبحانه وتعالى.
وقال إن المرض هو مرض القلوب وليس الابتلاء فى الأبدان، ويجب التصدى لتلك الظاهرة، فالمتوفون ربنا أكرمهم بينما المتصدون لدفنهم فهم المرضى الحقيقيون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة