قناعاتى مطلقة وراسخة، وفقًا للأحداث والمواقف المسجلة تاريخيًا، والتى عايشها المواطن المصرى البسيط خلال العشر سنوات الأخيرة، بأن جماعة الإخوان حصلت على كل الحقوق الحصرية دون منازع، فى التجارة بالدين والخيانة والإرهاب والانحطاط والسفالة، وأظهرت أيضًا، مدى الكراهية التى تحملها لمصر والمصريين، ولديهم استعداد للاستعانة بالشياطين من أجل تمكينهم من السيطرة على كل السلطات فى مصر.
ادعاءاتهم، بأن كراهيتهم للجيش المصرى والشرطة المدنية، نابعة فقط من الخلاف السياسى، وليس كراهية للمؤسستين فى ذاتهما، تكذبهم نهجهم وسلوكهم العدوانى تجاه الأطباء وطاقم التمريض لمجرد أنهم يتفانون فى عملهم، وأصبحوا على خط المواجهة لمكافحة فيروس كورونا وعلاج المصابين، ونسألهم: لماذا أثار غضبكم عندما أطلق المصريون جميعا لقب "الجيش الأبيض" على الأطباء والممرضين، واعتبارهم مقاتلين فى الصفوف الأولى دفاعًا عن الوطن والمواطنين من انتشار كورونا؟!
الإجابة موجعة ومؤلمة، فالجماعة الإرهابية تكره كل من يتفانى فى عمله ويؤدى دوره بالأمانة وإخلاص لصالح المواطنين والوطن، ويشوهون صور كل شريف يقف فى خندق الوطن، داعمًا لمؤسساته، ومن ثم فإن الكراهية مؤسسة لكل مصري، بسيطا كان أو وزيرا، ضابطا فى الجيش والشرطة، أو ممرضا فى مستشفى، فى المقابل يدعمون ويهللون كل خائن وكاره وحاقد لمصر.
ورغم أن كورونا وباء عالمى يهدد حياة كل من على كوكب الأرض، ويجب التكاتف لمواجهة الوباء اللعين، وتقديم كل يد العون والمساعدة، وجدنا الجماعة الحقيرة، وكلابها، يخرجون على قنوات مكملين والشرق والجزيرة والعربى، وعلى السوشيال ميديا، يطنطنون بالإجراءات الصحية التركية، ويستميتون فى الدفاع عن أردوغان وشعبه، بينما يستعرون حقدًا ضد مصر والمصريين، ويتمنون لو انتشر الوباء للقضاء على الأخضر واليابس فى أرض الكنانة.
وعلى النقيض، تجد المافيا الإيطالية تتجرد من المشاعر الإجرامية وتتعاطف مع بلدها وشعبها، فى مواجهة الفيروس اللعين، وانهيار الاقتصاد الإيطالى، لذلك قررت توزيع الغذاء مجانًا على الأسر الفقيرة التى نفدت منها المال خلال الحجر المنزلي.
وظهرت - فى الأسابيع الأخيرة - مقاطع فيديو لعصابات المافيا المعروفة وهى تقدم السلع الأساسية للإيطاليين الذين تضرروا بشدة من حالة الطوارئ المفروضة بسبب «كورونا» خاصة فى المناطق الجنوبية الأكثر فقرًا مثل كامبانيا وكالابريا وصقلية، حسب ما نقلته صحيفة "الجارديان البريطانية".
وزيرة الداخلية الإيطالية، لوتشانا لامورجيزي، قالت فى تصريحات صحفية، إنها فوجئت بتصرف المافيا، فى مساعدة الفقراء وتقديم الطرود الغذائية للمنازل، ومنحهم قروضا مجانية، وهى تصرفات ما من شأنها يزداد تعاطف الإيطاليين مع المافيا، وهو ما يثير مخاوف حكومة روما.
وسواء، كانت نية المافيا الإيطالية تقديم المساعدات الغذائية والمالية للفقراء، ومساندتهم فى مواجهة انهيار الاقتصاد الإيطالى، بهدف كسب تعاطف الناس ومساندة أعمالهم الإجرامية، أو كانت نيتهم طيبة ودون هدف إجرامى، فإنه يبقى فى الأخير، أن حتى المافيا الإجرامية، تأثرت إنسانيا أمام جبروت كورونا، وتحلت بمشاعر الرحمة، ما دفعها لتقديم المساعدات الإنسانية للفقراء والغلابة، وهو السلوك المناقض تماما لنهج جماعة الإخوان الإرهابية، التى وظفت هذا الوباء لإثارة الفتنة والقلاقل فى محافظات مصر، وتشويه الأطباء، ودفع الغلابة للنزول فى الشوارع فى شكل تجمعات لزيادة انتشار الوباء.
بل وجدنا منابرهم يحرضون على نشر الوباء بالتواجد فى التجمعات، وهو ما لم تفعله حتى مع الشعب الإسرائيلي ذاته، ما يؤكد حجم الكراهية المخيف الذى تحمله هذه الجماعة الحقيرة لمصر، كوطن، والمصريين، شعبا.
نحن ضد كل فعل إجرامى، ولا يمكن أن نتعاطف أو نبرر ما يأتى به المجرمون، من دفقات إنسانية مفاجئة، ولكن المقارنة حتمت، ويجب إبراز حجم الإجرام اللعين الذى تتمتع به جماعة الإخوان، وبين المافيا التى أظهرت إنسانيات وتعاطف مع شعبها وحكومتها فى جائحة كورونا..!!
لكن مع كل أزمة كبيرة تواجه بلادنا، تظهر الجماعة على حقيقتها، وما تحمله من كراهية، وحقد دفين تجاه مصر والمصريين، بما لا يحمله أكثر شعوب الأرض عداوة لنا.. لكن ستبقى مصر، أمنة مستقرة، قادرة على تجاوز كل أزمة مهما كان حجمها، وتظل فى رباط إلى يوم الدين، بفضل عين الله الحارسة، ثم شعبها الصبور، وجيشها الوطنى..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة