يؤثر مرض السكري من النوع 2 على خيارات العلاج للمرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي (CAD)، وفقًا لبيان علمي جديد لجمعية القلب الأمريكية ، نُشر اليوم في دورية الجمعية، ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى "HealthDayNews"، يقدم البيان العلمي نظرة عامة على أحدث التطورات في علاج الأشخاص الذين يعانون من مرض السكرى ومرض الشريان التاجى ويعالج التعقيدات للعناية بهذه الحالات معًا.
وقالت "سوزان أرنولد"، دكتوراه في الطب ورئيسة مجموعة الكتابة في البحث العلمي من جامعة ميسوري كانساس سيتي ، وأخصائي أمراض القلب في معهد القلب في سانت لوك: "أظهرت الدراسات العلمية الأخيرة أن الأشخاص الذين لديهم مرض الشريان التاجى ويعانون من مرض السكر من النوع الثانى قد يحتاجون إلى علاجات طبية وجراحية أكثر أو مختلفة مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من مشكلة الشريان التاجى فقط".
وأوضحت أنه عندما يكون لدى الشخص مرض السكر فإن جسمه غير قادر على استخدام الأنسولين بكفاءة ليحافظ على مستوى الجلوكوز (سكر الدم) في مستوى صحي ، وغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون به من زيادة الوزن أو السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول ، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ولسنوات عديدة ، كان يعتبر خفض الجلوكوز إلى مستويات صحية أهم هدف للعلاج من السكر.
وأشارت "أرنولد": "يجب تقييم المريض من حيث مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية وأمراض الكلى، ويجب استخدام هذه المعلومات الصحية بالإضافة إلى عمر المريض لتحديد العلاجات المناسبة لخفض الجلوكوز".
ومع ذلك ، يشير البيان إلى أن أحدث الأبحاث تشير إلى فئات جديدة من الأدوية قد تخفض الجلوكوز وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وكانت مثبطات النقل (مثبطات SGLT2) ، التي هي أدوية عن طريق الفم ، هي الطبقة الأولى التي أظهرت فوائد واضحة على نتائج القلب والأوعية الدموية.
ففي دراسة حديثة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكر من النوع الثانى وأمراض القلب ، وجد الباحثون أن المرضى الذين يتناولون مثبطات SGLT2 كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وكان لديهم خطر أقل من فشل القلب ، وتطور أقل لأمراض الكلى المزمنة وفقدان الوزن أيضًا.
وهناك فئة ثانية من الادوية تسمى (ناهضات مستقبلات GLP-1) هي فئة من الأدوية القابلة للحقن التي تخفض مستوى الجلوكوز في الدم ويمكن أن تسبب أيضًا انخفاضًا في الوزن.
فقد ثبت أن بعض ناهضات مستقبلات GLP-1 تقلل من خطر حدوث أحداث القلب والأوعية الدموية الرئيسية الناجمة عن تراكم الكوليسترول في الشرايين ، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.