تترقب إسرائيل حتى منتصف الليل، وهى المدة التي تنتهى فيها المهلة الممنوحة لزعيم حزب "أزرق- أبيض" بانى جانتس لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن هناك مساع حثيثة لتجاوز العقبات بين جانتس وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو سعياً للتوجه بطلب موحد لرئيس الكيان "رؤوفين ريفلين" لمنح جانتس مهلة جديدة من أجل تشكيل حكومة، بعد أن رفض منحه مهلة جديدة أمس.
وتابعت الصحيفة، أنه في حين سيقوم ريفين بتفويض أعضاء الكنيست بمهمة تشكيل الحكومة في مهلة تستمر 21 يومًا، وفي حال حصل أحدهم على توصية 61 عضو كنيست؛ فسيتم منحه تفويضًا لمدة أسبوعين لتشكيل حكومة، فيما قالت القناة "12"، إن الدعوة لا انتخابات رابعة غير مستبعد حاليًا، مشيرة إلى أن التاريخ الافتراضي هو نهاية شهر يوليو المقبل.
على جانب أخر، طالب رؤساء كتلة اليمين فى إسرائيل فى رسالة مشتركة إلى الرئيس الإسرائيلى رؤفين ريفبلين، تكليف بنيامين نتنياهو بمهمة تشكيل الحكومة، بعدما أعلن ريفلين عدم تمديد مدة التكليف الممنوحة إلى بينى جانتس لتشكيل الحكومة، وأنه سيحيل المهمة للكنيست، وقال رؤساء أحزاب اليمين فى رسالتهم، بإنهم يطالبون ريفلين أن يقوم بتكليف نتنياهو الذى لدية 59 عضوا يوصون بتكليفه.
وذكرت صحيفة "هأارتس"، أن الرسالة التى بعثها رؤساء وكتل "الليكود"، "شاس"، "يهدوت هتوراة"، "يمينا وجيشر"، أنه كما حدث بالانتخابات السابقة فى سبتمبر نقلت التكليف إلى عضو الكنيست بينى جانتس والذى كان لديه فقط 54 عضوا، وأنه يجب نقل التكليف إلى نتنياهو .
على جانب أخر، كشف تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب عن أن الجيش الإسرائيلى يتوقع استمرار أزمة وباء كورونا حتى الشتاء المقبل.
وأضاف التقرير أن الجيش اتخذ إجراءات وقائية وحماية حتى بداية العام المقبل، حيث ألغى جميع المناورات التي كان من المقترح إجرائها هذا العام، ليتم إرجاؤها إلى العام المقبل، مؤكداً أن الأزمة يمكن أن تتجدد فى فصل الشتاء، وعلى ضوء ذلك قام بتأجيل احد تدريباته السنوية المهمة حتى منتصف العام 2021.
وأوضح التقرير، أنه على ضوء أبحاث دولية تمت مقارنتها مع نماذج خروج دول مثل النمسا وألمانيا، من الوباء يقدر الجيش الإسرائيلى أن تل أبيب موجودة فى نهاية المرحلة الأولى من الخروج من المرض، أما المرحلة الثانية وهى الأصعب وتتمثل فى العيش مع الفيروس على مدار أشهر مع نظام طوارئ والتى سيحدث بها انتشار بمناطق معينة، أما المرحلة الثالثة، وهى التعافي والانتعاش والتى ستأتى بعد التوصل إلى علاج أو لقاح للفيروس.
وتدرس المؤسسة الأمنية حاليا مع وزارة الصحة كيفية مواجهة تحديات الفيروس، للتعلم كيفية السيطرة في حال تجدد انتشار المرض ، والذي يمكن أن يحدث بعد رفع القيود عن الاقتصاد، والمرحلة الثالثة بعد إيجاد الدواء، سيكون الأمر مرتبطا بالجيش بصورة غير مباشرة من ناحية الميزانية المتعلقة به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة