"أنشأنا بوابات تعقيم لحماية الطاقم الطبى والتمريض والعاملين بالمستشفيات الجامعية بجامعة طنطا والمترددين على المستشفيات من المرضى أو المرافقين لهم".. بهذه الكلمات شرح الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب جامعة طنطا خطة مواجهة فيروس كورونا لمنع انتشاره حفاظا على صحة المواطنين.
الدكتور أحمد غنيم، أضاف أن الهدف من إنشاء بوابات التعقيم، وضعها على مداخل مستشفيات الجامعة، ويعبر من خلالها الأشخاص وبمجرد عبور الشخص منها تقوم البوابة برش المادة المعقمة عليه، إما بإضافة كحول على مياه أو إضافة مادة مطهرة بنسب محددة، ويرتدى بعدها الطبيب أو التمريض الماسكات أو القفازات قبل الدخول لغرف المرضى أو العمليات.
وأضاف "غنيم" أنه سيتم تعميم الفكرة على الـ10 مستشفيات التابعة للجامعة، متابعا أن النموذج الحالى لبوابة التعقيم مُهدى للجامعة من وزارة التعليم العالى، مؤكدا أن الجامعة صنعت 4 بوابات تعقيم حتى الآن بواسطة كلية الهندسة بالتعاون مع كلية الطب، ويجرى الآن إدخال بعض التعديلات البسيطة عليها.
وأكد غنيم، أن الجامعة بصدد تصنيع 20 بوابة تعقيم سيتم الاستعانة بها داخل المستشفيات وبعض المستشفيات الأخرى التابعة لوزارة الصحة، مضيفا أنه تم استخدام بوابات التعقيم من إنتاج كلية الهندسة وهناك بعض التعديلات الجارى العمل عليها، وتم عمل إضافة تعديلات على الوحدة الموجودة حاليا، والبوابات الخاصة بالجامعة، وسيتم الاستفادة من بوابات التعقيم الخاصة بالجامعة خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأوضح عميد كلية الطب، أن متوسط استهلاك مستشفيات الجامعة من الكمامات 10 آلاف كمامة فى اليوم، وبدأت ورش تصنيع الكمامات بالجامعة إنتاجها بـ600 ماسك يوميا وتم رفع الإنتاج لـ2000 ماسك /يوم، ونغطى بذلك 20% من احتياجات المستشفيات، ونستهدف توفير احتياجات المستشفيات بنسبة 100%، وتوزيع الفائض على مستشفيات وزارة الصحة والمصالح الحكومية بالمحافظة.
وأكد الدكتور أحمد غنيم، أن تصنيع الكمامات يمر بمراحل كثيرة منها الاختبار والاطمئنان على الكفاءة والجودة بالاشتراك مع وحدات ضمان الجودة ومكافحة العدوى، ومجموعة من الفنيين المشرفين على الإنتاج، ثم بعد ذلك التعبئة وتنتهى بآخر مرحلة وهى التعقيم.
وأشار الدكتور أحمد غنيم إلى أن الخامات المستخدمة هى خامات طبية تبدأ من 30 وحتى 45 ونستخدم أعلى كثافات تجعل الكمامات تُشبه الماسك n95 الموصى به فى التعامل مع حالات الاشتباه أو الإصابة بفيروس كورونا.
وأوضح الدكتور أحمد غنيم أن وحدة الورش تقوم بعمل البدل الواقية للتعامل مع حالات الكورونا ويعاد تعقيمها مرة أخرى يقوم المسعف بارتدائها خلال نقل الحالات من المستشفيات، وايضا يرتديها الأطباء واطقم التمريض داخل الاستقبال والصدر والعناية المركزة وهم أكثر الفئات تعاملا مع حالات الإصابة والاشتباه بكورونا، ونهدف إلى الحفاظ على سلامتهم ومنع انتقال الفيروس لهم.
وأشار الدكتور أحمد غنيم إلى أن الورش تضم 18عاملا وتم زيادتهم لـ 22عاملا، وتعمل من 8 صباحا لـ8 مساءً وجارى الاتفاق معهم للعمل نوبتجيات على مدار الـ24 ساعة، ونستهدف للوصول لتصنيع 5 آلاف ماسك فى اليوم، وهناك توجيهات من رئيس الجامعة لشراء ماكينات للقص والتعبئة بهدف زيادة معدلات الإنتاج.
وأضاف الدكتور أحمد غنيم، أنه لم يتم طرح منتجات الورش من الماسكات للبيع ولكن الهدف هو تحقيق الاكتفاء الذاتى من الكمامات داخل المستشفيات الجامعية، وحال وجود فائض سيتم دعم مستشفيات وزارة الصحة والجهات الإدارية والحكومية التى تتعامل مباشرة مع المرضى.
وأكد "غنيم" دعم الكلية بالهيئة المعاونة من أعضاء هيئة التدريس بكلية طب طنطا داخل الحجر الصحى بمستشفى كفر الزيات العام، من تخصصات أمراض متوطنة وأمراض صدرية والتخدير والعناية المركزة والأشعة والتحاليل والباطنة، مؤكدا أن الجامعة مستعدة لدعم مستشفيات وزارة الصحة من كوادرها الطبية نظرا للمخزون الاستيراتيجى الضخم من الكوادر الطبية فى مختلف التخصصات.
وأكد أن الجامعة تقوم بتصنيع بدل العزل الخاصة بالأطباء المتواجدين فى الصفوف الأمامية داخل العناية المركزة وأقسام الطوارئ، للحفاظ عليهم وسلامتهم وحمايتهم أثناء التعامل مع حالات الاشتباه أو الإصابة بفيروس كورونا، مبينا أنه تم تصنيع 200بدلة عزل بالإضافة لبدل العزل المتوفرة داخل المخازن والتى تم شرائها من وزارة الصحة والوكلاء.
وأشار الدكتور أحمد غنيم إلى أن تفكير الجامعة فى تصنيع الكمامات الطبية وبدل العزل واغطية الوجه هدفه حماية الأطباء والتمريض داخل مستشفيات جامعة طنطا.
وأوضح غنيم، أن حالة الإصابة بفيروس كورونا التى ظهرت مؤخرا بالمستشفى التعليمى العالمى، لمندوبة التغذية تم التعامل معها سريعا ونقلها لإحدى مستشفيات العزل، وعلى الفور قامت فرق وحدة الترصد ومكافحة العدوى بفحص المخالطين لها، وتم حصر المخالطين لها بالكامل بدراسة وافية ودقيقه، وعزلهم فى المنزل لمدة 14يوما، وقيام فريق الترصد ومكافحة العدوى بمتابعتهم كل 8ساعات فى اليوم، ولم تظهر حتى الأن أى اعراض إيجابيه على المخالطين لها.
وأكد عميد كلية الطب، أن مستشفيات الجامعة يتردد عليها الآلاف يوميا ونستقبل عدد كبير من حالات الاشتباه، ويتم تحويل المشتبه فى إصابتهم بفيروس كورونا، من خلال البروتوكول الموقع مع مديرية الصحة، لغرف العزل المخصصة لهذه الحالات، وتوقيع الكشف الطبى عليهم وإجراء التحاليل المعملية والاشعة المقطعية ومناظرة الحالات، واخذ القرار السريع حيالها، وتحويلها لمستشفى حميات طنطا وعزلها حال ثبوت إيجابية الإصابة بالفيروس، إما إذا ثبت سلبية الإصابة فيتم التعامل مع الحالة بشكل طبيعى وإعطائها الدواء المناسب.
وأضاف أن كلية الطب دعمت الحجر الصحى بمستشفى كفر الزيات العام بـ10 أطباء فى 10 تخصصات طبية، لمشاركة فريق طبى من مديرية الصحة بإجمالى 30 طبيبا متواجدين داخل المستشفى، ويتم متابعة العمل داخل المستشفى كل 6ساعات على مدار اليوم، والحصول على تقرير شامل ومفصل عما يدور داخل المستشفى، مؤكدا أن أطباء الجامعة يؤدون عملهم على أكمل وجه، بجانب زملائهم من أطباء وزارة الصحة.
وأشار إلى أنه سيتم الدفع بفريق طبى آخر بعد 14 يوما لدعم الطاقم الطبى بالحجر الصحى، مطمئنا ابناء محافظة الغربية أن مستشفيات المحافظة ومستشفيات جامعة طنطا تؤدى دورها على أكمل وجه، وعلى الجميع أن يلتزم بالقرارات والإجراءات التى وضعتها الحكومة، للحد من انتشار الوباء والعبور بمصر لبر الأمان.