حالة من الغموض أحاطت باستقالة وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، فى ظل غياب تام للشفافية وتعتيم من قبل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبعد ساعات من الجدل، حذف سليمان صويلو وزير الداخلية التركى ، بيان استقالته من حسابه على تويتر وذلك بعد رفض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان استقالته.
وغرد صويلو قائلا: " لقد أحرجنى موقف رئيس الجمهورية والأمة من قرارى الذى اتخذته بناء على الاعتراف بمسئوليتى على ما حدث فى حظر التجوال.. إن ثقة الدولة والشعب يجعلون أى إنسان يصلح من نقصه ويزيده مسئولية تجاه عمله.. الله لا يحرجنا.. مستمرون فى خدمة أمتنا إن شاء الله".
من جهته علق محرم انجه التابع لحزب الشعب الجمهورى ، على استقالة وزير الداخلية سليمان صويلو واصفا إياها بمسرحية من صنع القصر الرئاسى حيث كتب على حسابه فى تويتر: " كان كل شيء يسير بتعليمات من رئيس الجمهورية قبل الإعلان عن حظر التجوال الذى استمر يومان وعندما نزل الناس إلى الشوارع استقال وزير الداخلية قائلا أنه هو المسئول ثم قيل أن الاستقاله لم يتم قبولها .. فهى مسرحية كاملة من صنع القصر الرئاسي" .
من جهتها قالت لطفية سلوا شام رئيسة الأذرع النسائية فى حزب العدالة والتنمية بعد استقالة وزير الداخلية سليمان صويلو، "لا تنسى من أعطاك هذه السلطة" وهو ما أثار الجدل وجعل حزب العدالة ينقسم إلى رأيين .
من جهة أخرى ، كتب الصحفى التركى عبد القادر سيلفى فى جريدة حريت ، الحوار الذى دار بين سليمان صويلو وأردوغان قبل استقالته ، حيث قال صويلو أنه يريد دفع ثمن مأحدث من فوضى بعد إعلان حظر التجوال لأنه هو المسئول. لكن الرئيس أردوغان قال لا داعى للاستقالة. ليصر صويلو قائلا "سيدى الظرف يفرض علينا ذلك وأنا استقيل لأريح يدك وأرفع عنك أى حرج|. ثم ودع صويلو أردوغان دون إنتظار رد آخر من أردوغان.
وكان وزير الداخلية قد اعلن استقالته بالأمس بعدما تعرضت الحكومة التركية لانتقادات واسعة من الشعب والقوى المعارضة بعد الاإعلان عن حظر تجوال كلى لمدة 48 ساعة قبيل بدأ الحظر بساعتين يوم الجمعة . وهو ماجعل ألفوضى تعم فى أنحاء البلاد بسبب تزاحم الناس على المخابز والسوبر ماركت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة