واجهت بلدان الخليج العربى وباء كورونا المتفشى فى العالم كله، ومن داخل مختبراتها وضعت بروتوكولات علاجية لرفع نسب شفاء مرضى الفيروس القاتل، أثبتت مع مرور الأيام فاعليتها فى تعافى المصابين، ففى الإمارات اعتمدت اللجنة الوطنية لإدارة حالات "كوفيد"19، والفريق الفني لمكافحة الجائحة في الدولة، اعتماد بروتوكول علاجي، بناء على التوصيات الدولية في هذا الشأن.
ووفقا لوسائل اعلام إماراتية، تستخدم الجهات الصحية في الإمارات 8 أدوية مختلفة بتركيبات محددة، حسب التوصيات الدولية، تختلف حسب الأعراض والفحوصات المخبرية لكل مريض هي " هيدروكسي كلوروكين، كلوروكين فوسفات، لوبينافير- ريتونافير 200/ 50 ملجم، فافيبيرافير، أزيثرومايسين، كاموستات، ريمديسفير، توسيليزوماب".
كما وضعت اللجنة الإماراتية لإدارة ومعالجة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، في الدولة بروتوكولاً علاجياً للحالات المصابة، والمشتبه بإصابتها بالفيروس، شملت تحديد مدة العلاج المقترحة ما بين " 5 إلى 7 أيام " للحالات الخفيفة، و"7 إلى 10 "أيام للحالات المعتدلة، و" 10 إلى 14 " يومًا للمصابين الذين يعانون من التهاب رئوي حاد أو أعراض المرض الحرجة".
وفى المملكة العربية السعودية، أكد وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة، فى مارس الماضى استخدام المملكة علاج الماريا قائلا " أن علاج الملاريا ونوعا من المضادات تسهم في تخفيف آثار المرض، ونحن بدأنا نطبق هذا البرتوكول الطبي للمصابين الذين يتناسب معهم هذا العلاج، ونأمل أن تكون له آثار".
كما كشفت صحيفة عكاظ أن وزارة الصحة بدأت فعلياً استخدام دواء «هيدروكسي كلوركين» على المرضى المصابين بفايروس كورونا، ولا تزال العملية تحت الدراسة والملاحظة رغم المبشرات الإيجابية، حيث توفيق الربيعة بتطبيق بروتوكول علاج الملاريا في علاج فايروس «كورونا» في المستشفيات باستخدام دواء «هيدروكسي كلوركين»، بعد أن وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام علاج الملاريا في حالات الطوارئ.
وفى الكويت، يراهن القطاع الصحى الكويتى على بلازما مناعية، وفى هذا الإطار أعلن بنك الدم الكويتي، بدء تجميع بلازما مناعية من المتبرعين المتعافين من فيروس كورونا المستجد، وتحضيرها وفق المواصفات العالمية، وذلك بعد أن ثبتت فعالية البلازما لدى المتعافين، وهي جزء من الدم السائل تتركز فيه الأجسام المضادة بعد مرض ما، في دراسات على نطاق ضيق ضد أمراض معدية أخرى مثل "إيبولا" و"سارس".
ليس ذلك فحسب، بل طلبت وزارة الصحة الكويتية، من المتعافين التبرع للاستفادة من البلازما في علاج مرضى هذا الفيروس.
وبالبحرين، قالت وزيرة الصحة البحرينية، بفضل الجهود الوطنية التي يقوم بها الفريق الطبي الوطني، وما تم اعتماده من بروتوكول علاجي فإن أعداد المتعافين في تصاعد، وبلغ عدد المتعافين فى المملكة حتى اللحظة 551 شخص.
بدوره أكد الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا أن البروتوكول العلاجي لمملكة البحرين المتضمن استخدام دواء الـ"هيدروكسي كلوركين" لعلاج الحالات القائمة لفيروس كورونا (COVID-19) أثبت فاعليته في تعافي عددٍ من الحالات القائمة للفيروس في مملكة البحرين حيث تعد البحرين من أوائل الدول على مستوى العالم التي استخدمت هذا الدواء، مشيرًا إلى أن الدواء حقق نجاحاً كبيراً بعدما تمت تجربته واستطاع تقليل نسبة الفيروس وساهم في انحسار أعراضه والحد من مضاعفاته، وتتواصل المختبرات الخليجية فى جهود محاصرة المرض للوصول إل بر الأمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة