سوق الحبشى بالمنيا لا يعترف بكورونا.. زحام شديد يوميا يهدد بإفساد جهود مكافحة الفيروس.. بائعون متلاصقون فى شارع 3 أمتار وغياب الإجراءات الوقائية عن المواطنين.. والأهالى يطالبون بآلية لمنع التكدس.. صور و فيديو

هنا فى سوق الحبشي بمدينة المنيا مشهد كارثى وكأن الباعة والمواطنون لا يعترفون فيروس كورونا وخطره على الصحة العامة، حيث الزحام الشديد يوميا، وتلاصق البائعين فى الشارع الذى لا يتجاوز الـ3 أمتار.

ورغم أن المحافظة أصدرت تعليمات بإلغاء الأسواق، ألا أن سوق الخضراوات بمنطقة الحبشى  يعد كارثة تواجه كل الجهود المبذولة من قبل المحافظة فى مواجهة فيروس كورونا المستجد ، حيث يتزاحم المواطنون على البائعين فى شوارع ضيقه لا تتجاوز 3 أمتار، غير أن البائعين أنفسهم لا توجد مسافات فيما بينهم ، وهذا يهدد بنشر مرض فيروس كرونا المستجد ، ويعرقل كل جهود المحافظة والاجراءات الاحترازية التى تقوم بها فى الحرب على الفيروس .

وتتباين الآراء بين المواطنين حول السوق، منهم من يرى أنه يحافظ على استقرار أسعار الخضراوات وآخرين يرون أنه كارثة قد تساهم فى نشر فيروس كرونا .

ويقول الحاج مخلوف أبو العلا بالمعاش، أن سوق الخضروات بالحبشى لم يتم رفعه منذ أزمة كورونا وهو يعمل ولم يتوقف، ويوجد بداخله عدد كبير سواء من البائعين أو أصحاب المصالح لشراء مستلزماتهم من الخضروات ، لكن الكارثه هنا فى التزاحم وعدم اتخاذ أى إجراءات احترازية سواء تعقيم أو ارتداء الكمامات او المطهرات، ولفت إلى أن السوق شارع رئيسي وشوارع جانبية وجميع تلك الشوارع مزدحمة بالمواطنين، وهذا يمثل خطورة فى ظل جهود كبيرة تقوم بها المحافظة لمواجهة الفيروس ومنع التجمعات .

أما فولى عطا موظف قال إن سوق الخضروات بالحبشى يقع أمام أعين الوحدة المحلية، والزحام بداخله ظاهر للعيان ، ورغم ذلك لم يتوقف السوق ،وأضاف أن عرض الشوارع المقام عليها السوق ضيقه والباعة متلاصقين ولا توجد فواصل بين البائعين وهذا ما يؤدى إلى التزاحم الشديد بين المواطنين بداخل السوق ، واشار إلى ان السوق يعمل من الصباح الباكر حتى ساعات الحظر فهو لا يتوقف والوافدين عليه كثيرين والزحام بداخل يستمر لساعات ، وطالب بضرورة وضع الية لمنع الزحام داخل السوق ، حرصا على صحة المواطنين وكذلك تنفيذا للتعليمات الصادرة بالغاء الاسواق ومنع التجمعات .

وقال رجب عبد الظاهر أحد المواطنين إن المحافظة منعت إقامة الأسواق فى جميع القرى وتقف لها بالمرصاد وتقوم بفض تلك الاسواق ، لماذا لم تتخذ المحافظة اى اجراء تجاه سوق الحبشى رغم انه يقع بداخل المدينة وهو من اكبر الاسواق بالمحافظه واكثرها تجمع للمواطنين والباعة.

وأشار إلى أن السوق أحد الأسواق الرئيسية داخل محافظة المنيا، والتزاحم فيه يهدد بكارثة بسبب التجمعات الكبيرة سواء للمستهلك أو البائع .

اما رضا محمد احد المواطنين قال ان استمرار اقامة سوق الحبشى قد يساهم فى استقرار اسعار الخضراوات ومنع استغلال التجار للمواطنين ، ولكن رغم ذلك لابد ان تتهذ المحافظة اجراءاتها الاحترازية فى حال استمرار السوق وتباعد المسافات بين البائعين وتمنع التجمعات بداخله، وأوضح أن السوق يوجد بداخله اعداد كبيرة من المواطنين والباعة ،والذى قد يتسبب فى نشر فيروس كورونا ويقف حائلا ضد جهود الدولة والمحافظة فى محاربتها للمرض.

وقال إن السوق يبدأ من مزلقان الحبشى ويستحوذ على مساحة ضخمة تلك المساحة تشهد تكدس كبير للمواطنين من مختلف القرى سواء كانوا من التجار او الباعة من السوق او المواطن العادى الذى يذهب للتسوق، ونطالب بإجراءات حاسمة حتى لا يكون السوق سببا فى نشر العدوى.

يذكر أن اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا أصدر قرارا بمنع الأسواق الأسبوعية ومنع التجمعات ، والأفراح وسرادقات العزاء ،ووجه رؤساء المراكز والاحياء بالتصدى لهل ومنع إقامتها.