أعلنت شركة أدوية بريطانية عن بدء تجارب على دواء لسرطان الدم يسمى "كالكوينس" Calquence على مرضى فيروس كورونا، وذلك بعد أن أظهر الدواء نتائج إيجابية مع مرضى كورونا في العناية المركزة.
وبحسب جريدة "دايلي ميرور" البريطانية، قالت شركة أسترا زنكا للأدوية أن هناك أدلة غير مؤكدة على أن دواء كاكوينس يحسن حالة مرضى العناية المركزة وعلى أجهزة التنفس الصناعي.
ودواء اللوكيميا أو سرطان الدم يعمل عن طريق قمع الفيروس ومنع تندبه في الرئتين، سيتم نقله إلى تجربة سريرية كبيرة على 400 مريض.
وتم إعطاء كالكونس لعدد صغير من مرضى فيروس كورونا في مستشفى والتر ريد العام في واشنطن.
وقالت شركة الأدوية ومقرها كامبريدج ببريطانيا، "لاحظنا فائدة سريرية في بعض مرضى كورونا الذين يعانون من أمراض الرئة المتقدمة".
ويمكن أن يقتل العقار فيروس كورونا عندما يثير رد فعل مناعي عدواني يشعل الرئتين، مما يجعل من الصعب التنفس.
ويمنع دواء كالكوينس ، وهو الاسم العام acalabrutinib ، بروتين BTK الذي يؤدي إلى استجابات مناعية عن طريق قمع آلية الدفاع المبالغ فيها، مما قد يمنع الفيروس من إتلاف الرئتين.
وقال خوسيه باسلجا ، رئيس أبحاث وتطوير علم الأورام في شركة أسترا زنكا للأدوية، لمجلة "فوربس" إن الاستجابة المناعية الشديدة للجسم التي تحدث في الالتهاب الرئوي لهؤلاء المرضى تتوسطها بشكل كبير بروتين BTK ويضرب العقار بشكل أساسي المسار الرئيسي المركزي الذي ينظم العديد من هذه البروتينات ويمنع الاستجابة المناعية الشديدة التي قد تضر الجسم.
وأوضح خوسيه أنهم تلقوا بيانات مبكرة حول مرضى فيروس كورونا الذين يتعافون بعد تناول هذا الدواء الأسبوع الماضي.
وفي خلال 72 ساعة قررت الشركة بدء تجربة سريرية للعقار على مرضى كورونا وقدمتها إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكي (FDA)، وهي عملية تستغرق عادةً أكثر من ثلاثة أشهر.
ومن المقرر أن يتم إعطاء الدواء لـ 400 مريض على أجهزة التنفس الصناعي وأولئك في العناية المركزة.
وقال خوسيه أن الشركة لا تزال تعمل على كيفية إعطاء كالكوينس، الذي يأتي في شكل حبوب، للمرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي وبالتالي مخدرين ولا يستطيعون تناوله مباشرة.
ونصح الأطباء باستخدام الدواء من خلال محلول متصل بأنبوب به الدواء مخفف بالمياه الغازية، حيث أن المياه الغازية بسبب حموضتها تساعد على جعل الدواء "الباودر" سائلاً.
وقال أن الشركة قد أعطت الدواء بالفعل للمرضى بهذه الطريقة.
