على الرغم من التقارير التي أشارت إليها مصادر مختلفة عن إمكانية تراجع نشاط الهجمات الإلكترونية الاحتيالية وانخفاض أعدادها أثناء تفشي وباء كورونا، إلا أن تقرير صادر عن "بالو ألتو نتوركس" يرى عكس ذلك، خصوصاً فيما يتعلق بالتهديدات المرتبطة بهجمات التصيد الاحتيالي والتي تتخذ من فيروس كورونا غطاءاً لها.
ورصد التقرير، أعداد كبيرة من حملات التصيد الاحتيالية التي تستغل قضية تفشي فيروس كورونا لنشر رسائل أو ملفات التصيد الإلكتروني، كما رصدت هجمات لطلب الفدية الخبيثة تعرف باسم (EDA2) استهدفت مؤسسات للرعاية الصحية تابعة للحكومة الكندية، وجامعة أبحاث طبية كندية أيضاً، بالإضافة إلى هجمات لسرقة المعلومات تعرف باسم (AgentTesla) استهدفت هيئة أبحاث تابعة للدفاع الأمريكي، ووكالة حكومية تركية تدير أعمالاً عامة، و كذلك العديد من شركات التكنولوجيا والاتصالات الكبرى التي تقع مقراتها الرئيسية في كندا وألمانيا وإنجلترا، فضلاً عن مؤسسة صحية ومرافق أبحاث طبية موجودة في اليابان وكندا، لكن لم تنجح أي من هذه البرمجيات الخبيثة في الوصول إلى أهدافها المقصودة.
وذكر التقرير رصد العديد من رسائل البريد الإلكترونية الاحتيالية المرسلة من العنوان المزيف (noreply@who[.]int) في الفترة ما بين 24 و 26 مارس من العام 2020 وتم توجيه هذه الرسائل إلى العديد من الأفراد المرتبطين بأنشطة الاستجابة لانتشار فيروس كورونا التي تنفذها إحدى منظمات الصحة الحكومية الكندية، بالإضافة إلى ارتباطهم بالأبحاث التي يتم إجراؤها من قبل الجامعة الكندية.
وأشار التقرير إلى التعرف على الكود الثنائي للبرمجية المستخدمة ومتابعة سلوكياتها ونشاطها على الشبكة والأجهزة المضيفة، و تحديد نسخة برمجية الفدية الخبيثة التي استخدمت في الهجوم وهي (EDA2)، وهي برمجية طلب فدية مفتوحة المصدر تابعة لعائلة أكبر من برمجيات طلب الفدية تدعى HiddenTear.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة