تستمر عجلة التنمية دون توقف رغم الإجراءات التي تتخذها الدولة لمكافحة فيروس كورونا ومنع انتشاره، وعلى الرغم من تقليل عدد العاملين في أجهزة الدولة إلا أن العمل لم يتوقف في المشروعات القومية.
ويشهد ميدان التحرير أعمال تطوير موسعة لتحويل الميدان لمتحف مفتوح بعد تثبيت مسلة فرعونية وسط الميدان، يحيطها 4 كباش فرعونية، يحيطهم نافورة مدرجة بوسط الميدان وحولهم النباتات وأشجار الزيتون.
ويتبع العمالة اليومية بميدان التحرير، الإجراءات الوقائية التي أوصت بها الدولة بالتزامن مع استمرار العمل، للحفاظ على سلامتهم وصحتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال ارتداء الكمامات والقفازات أثناء العمل، بالإضافة إلى عدم التجمع ، وتقليل العاملين بالمكاتب الفنية بالمشروع.
من جانبه أكد المهندس وليد عبد العال، استشارى مشروع تطوير ميدان التحرير، أن العمل بمشروع تطوير الميدان مستمر دون توقف حيث يتم تحويل الميدان لمتحف مفتوح، خاصة بعد تثبيت المسلة الفرعونية، والانتهاء من إنشاء قواعد الكباش الفرعونية، كما يتم الاستمرار فى زراعة أشجار الزيتون والنخيل والنباتات الفرعونية .
وأضاف استشارى المشروع، لـ"اليوم السابع"، أن المشروع قارب على الانتهاء حيث أنه جارى تجربة واختبار النافورة المحيطة بمثلة الميدان للتأكد من عملها بشكل سليم، وكذلك يتم اختبار الأنوار ومنظومة الإضاءة بالكامل كما يتم اختبار شبكات الرى بالمشروع.
وأشار عبد العال، إلى أن الأجهزة المعنية انتهت من دهان العقارات المطلة على الميدان، لتظهر بشكل موحد، يحافظ على الطراز المعمارى التي تشتهر بها، كما يتم إنارتها بالكامل بمنظومة إنارة على أعلى مستوى بالإضافة إلى إنارة كل جزء بالميدان ليشمل كل المباني الموجودة بما فيها المتحف والمجمع والعقارات.
وتابع المهندس وليد عبد العال،: نباتات ميدان التحرير التي يتم زراعتها هي "أشجار نجيل مثمرة، وزيتون مثمر ونباتات بردى، وخروب وشجر جميز، وشجر مخيط، وسنط".
وعن صينية ميدان التحرير قال عبد العال، إنه تم تنفيذ نافورة من ثلاث مستويات مدرجة تبدأ من قاعدة الكباش الفرعونية، ولن يتم تشغيل مضخات عالية لعدم التأثير على القطع الأثرية، بسبب بخار ورزاز المياه، ويتم زراعة جزء يحيط بالنافورة الدائرية، بالزراعات الصغيرة ولن يتم وضع مقاعد للجلوس بالصينية، لتكون مزارا فقط ، كما يتم تنفيذ نظام إضاءة تنفذها شركة الصوت والضوء، مع تنفيذ الإنارة على كل منشآت الميدان، والمسلة والكباش، والنافورة ليظهر الميدان بشكل رائع ويكون مزارا للسياح.
وشهد الميدان، أشهر ميادين مصر، أعمال تطوير بداية من مدخل الميدان من عبد المنعم رياض، حيث تم إزالة الحدائق الموجودة بالميدان وإعادة زراعتها بالنخيل ونباتات الزينة، وتنسيقها بشكل كامل بالتنسيق مع وزارتى السياحة والأثار والإسكان ومحافظة القاهرة، كما تم زراعة المنطقة السطحية لجراج التحرير بأشجار الزيتون والنخيل، ونشر مقاعد للجلوس بطول الحدائق الموجودة بالميدان.
وشهدت المنطقة المواجهة لمجمع التحرير زراعة النخيل والزيتون ونباتات الزينة داخل أحواض متنقلة، بالإضافة إلى تجهيز حديقة المجمع وزراعتها بالنخيل وأشجار الزيتون، بالإضافة إلى استحداث منظومة إنارة لميدان التحرير بالكامل لإظهار الميدان مضاء بالكامل مع توزيع الإنارة التجميلية بجوار النخيل المنتشر بالميدان.
وانتهت وزارة الآثار من تثبيت مسلة الملك رمسيس بوسط الميدان بصينية التحرير، والتي تزن 90 طن، بالإضافة إلى قاعدة المسلة وقواعد الكباش الفرعونية، حيث تم نقل المسلة من منطقة صان الحجر بالشرقية، كما تم الانتهاء من إنشاء قواعد لتثبيت 4 تماثيل كباش تم نقلها من الفناء الأول خلف الصرح الأول بمعبد الكرنك بمدينة الأقصر.