أكد زكريا عثمان، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف تمويل منظمة الصحة العالمية هو قرار في غاية الخطورة، خاصة أنه يأتي في وقت تسعى فيه المنظمة إلى الحصول على دعم دولى لجهودها لمواجهة فيروس كورونا.
وقال خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن التمويل الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية كبير للغاية، حيث يمثل 20% من موارد المنظمة، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على جهود المنظمة ليس فقط في مواجهة فيروس كورونا بل أيضًا في مواجهة كل الأوبئة المنتشرة على مستوى العالم.
ولفت خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن تمويل الولايات المتحدة الأمريكية لمنظمة الصحة العالمية وصل في بعض الأوقات إلى 3 مليارات دولارات، لافتًا إلى أن هذا لم يكن الوقت المناسب الذى يعلن فيه ترامب وقف تمويل أمريكا للمنظمة الدولية.
وكان الرئيس الأمريكي أشار إلى أن الولايات المتحدة تساهم بمبلغ يتراوح ما بين 400 و500 مليون دولار سنوياً للمنظمة مقابل حوالي 40 مليون دولار وحتى أقلّ من جانب الصين، يأتي هذا فيما انتقدت وزارة الخارجية الروسية، قرار الولايات المتحدة بتجميد تمويل منظمة الصحة العالمية، وذلك وفق خبر عاجل لقناة "سكاى نيوز"، كما أعربت الصين عن قلقها الشديد بعد قرار ترامب تعليق مساهمة بلاده المالية في منظمة الصحة العالمية التي تتعرض لانتقادات جراء إدارتها لأزمة وباء كوفيد-19.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، إن هذا القرار سيُضعف قدرات منظمة الصحة العالمية وسيقوّض التعاون الدولي ضد الوباء، مطالبا الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها والتزاماتها بجدية، ودعم الجهود الدولية ضد الوباء التي تقودها منظمة الصحة العالمية.
وأشارت وزارة الخارجية الصينية إلى أن الصين دفعت 20 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية، في إشارة إلى هبة قدّمتها الصين للمنظمة في شهر مارس الماضى.
من جهته، أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أسفه العميق لتعليق المساهمة الأميركية في منظمة الصحة العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة