يواصل متحف الفنون الجميلة، التابع لقطاع الفنون التشكيلية، دعوة المواطنين لضرورة المكوث فى البيت، من خلال صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" قائلاً "خليك فى بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك"، من أجل التصدى لفيروس كورونا، أهم مقتنيات متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية هتشوفها في (متحف أون لاين)، وقدم المتحف جولة داخل أروقة متحف الفنون الجميلة.
المتحف من بدايته قائم على فكرة الهِبات .. من حوالي 113 سنة وهب الألماني السكندري "إدوارد فريد هايم" 217 عمل فني لبلدية الإسكندرية لإقامة متحف للفنون، مجموعة الأعمال دي هي كل ثروته إللي جمعها طول عمره من كل سفرياته لبلاد كتير حول العالم، قرر "فريدهايم" إن المجموعة تكون ملكية عامة للشعب السكندري وقام بإهداءه لبلدية الإسكندرية سنة 1906، والمجموعة موجودة في المتحف حالياً تحت اسم "هبة فْريد هايم".
في 1935 وهَب سكندري آخر وهو "البارون شارل دي منشه" ڤيلته والحديقة الملحقة بها بغرض إقامة متحف لمجموعة "فريد هايم" بدون أي مقابل وكتب في وصيته إنه لا يجوز تغيير الغرض من استغلال المبنى بمرور الزمن.
محمد محمود خليل السياسي الشهير وهَب مجموعة من أهم مقتنياته وهي مجموعة "المستشرقين" لمتحف الإسكندرية الجديد في وقتها، بغرض إثراء مجموعات المتحف.
طه حسين وزير المعارف في الأربعينيات أهدى مجموعة كبيرة من مقتنيات متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة لتمثل الفن المصري داخل متحف الإسكندرية.
الأمير عمر طوسون (برنس الإسكندرية) أهدى مجموعة من أهم وأغلى مقتنياته لمتحف الفنون ومكتبة البلدية لتكون ملك لكل الناس بمرور الزمن.
وقت أن قررت اللجنة الإستشارية إطلاق اسم الملك فاروق على المتحف، توالت الهِبات من الأفراد مقتنيي المجموعات الفنية والفنانين السكندريين والأجانب لإثراء مجموعات المتحف لإحساسهم إنه متحفهم وإن لوحاتهم سيتم المحافظة عليها بشكل دائم.
في الستينيات عندما صدر قرار بتحويل المتحف لإدارة صحية، وقف كل المثقفين وكل السكندريين أمام القرار وكان على رأسهم حسين بك صبحي، وأجبروا السلطات للتراجع عن القرار واستمر المتحف في تقديم خدماته لأهل اسكندرية والشعب المصري.
القصة القائمة من البداية على الهِبات جعلت من المتحف أيقونة للعطاء والتضحية من كل فئات المجتمع السكندري، عندما كان الفن والجمال مطلب جماهيري.