قال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد قرر إيقاف عظته الأسبوعية المقرر لها اليوم الأربعاء، بسبب صلوات أسبوع الآلام على أن يعود البطريرك للوعظ مرة أخرى بعد انتهاء عيد القيامة المجيد.
خلال أسبوع الآلام يستبدل الأقباط صلوات القداسات الإلهية بصلوات البصخة المقدسة، والتي تتم صباحًا ومساء، وصلوات البصخة تعني العبور من الظلمة إلى النور، وتقام صلوات البصخة المقدسة والتي تمتد أسبوعًا كاملًا، في الخورس الثاني من الكنيسة، وتغلق أبواب الهيكل طيلة صلوات البصخة، وتوضع صورة المسيح وهو مكلل بالشوك أو صورة المسيح المصلوب أو المسيح وهو مصليًا في جبل جثيماني وسط الكنيسة ويوضع أمامها قنديل منير أو شمعة، وتستدل ستائر الكنائس بالستائر السوداءويمتنع الأقباط خلال أسبوع الآلام عن مشاعر الفرح والانخراط في التأمل والزهد والتقشف والصيام والإحساس بآلام المسيح.
جدير بالذكر إن الكنيسة القبطية قد قررت استمرار تعليق جميع الصلوات بالكنائس، بما فيها صلوات الأسبوع المقدس، وتأجيل طقس إعداد زيت الميرون المقدس -أحد أسرار الكنيسة السبع- وهو حدث كنسي له أهميته الكنسية والتاريخية والرعوية والذي يقوم به البابا مع جميع مطارنة وأساقفة المجمع المقدس، والتأكيد على أن تقتصر الجنازات على أسرة المنتقل فقط.
كما قررت الكنيسة إيقاف صلوات الأكاليل، لحين استقرار الأوضاع، واستمرار الكهنة في متابعة العمل الرعوي للأسر ولا سيما الحالات الخاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وناشدت الكنيسة جميع المصريين باتباع تعليمات الوقاية والسلامة، مع الالتزام بالبقاء في المنزل لمنع تفشي الوباء.
عيد القيامة من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خصوصًا ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان.