يعتبر المنتج المحلى العمود الفقرى لتعزيز الاقتصاد المصرى وتوفير الأمن الغذائي، ومن أهم المنتجات المحلية التى شهدت نجاحًا كبيرًا فى الآونة الأخيرة الأدوية واللقاحات البيطرية التي تعد بمثابة حائط صد لمواجهة الأمراض الوبائية سواء الوافدة من الخارج أو المتوطنة التي تهدد الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية.
ومن هنا نجدد التأكيد على أن الأطباء البيطريين وصناع الأدوية البيطرية واللقاحات لا يقل دورهم عن دور الجيش الأبيض في مستشفيات العزل لمواجهة فيروس كورونا المستجد ، فهم أيضا بمثابة درع للوطن، حيث يواصلون الليل بالنهار فى مواقع الإنتاج والمزارع والمعامل التشخيصية لحماية الإنتاج الحيوانى والداجنى من أى أمراض وبائية أو "عترات" جديدة.
ويعد نجاح صناعة الأدوية البيطرية واللقاحات سببًا رئيسيًا فى زيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من البروتين الأبيض وتراجع حجم استيراد اللحوم الحمراء من خلال تقوية مناعة الثروة الحيوانية والداجنة، وفى هذه الظروف نوجه التحية للقائمين علي صناعة وتوفير اللقاحات والأدوية البيطرية، ولا نغفل أيضًا دور الحكومة الذى يُعد كلمة السر لتوفير المنتج من خلال تقديم جميع التسهيلات اللازمة لمضاعفة الإنتاج من خلال تيسر استيراد مدخلات الإنتاج وخامات التصنيع لتوفير مخزون استراتيجي لمواجهة أى أزمات أو كوارث طبيعية.
ولقد توفر لدينا بفضل وعى الدولة الذى يسبق الأحداث مخزون كبير من اللقاحات البيطرية والأدوية، بسواعد عمال وخبراء الشركات الوطنية الذين يخضون لمعركة الإنتاج رغم صعوبة العمل فى الظروف الحالية بسبب فيروس كورونا، إلا أنهم يدركون أنهم حائط الصد لمواجهة الأمراض الوبائية، ولذا يواصلون العمل بجد مع تعزيز إجراءات الحماية والوقاية من فيروس كورونا، حيث توفق المصانع بين الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة للسيطرة على الوباء وبين استمرار العمل في العصب الاقتصادي لتأمين غذاء المصريين من اللحوم الحمراء والبيضاء.