يحتفل الأقباط المصريون والمسيحيون الأرثوذكس، اليوم، فيما يعرف بيوم "خميس العهد"، أو خميس الأسرار وهو عيد مسيحي يسبق عيد القيامة (الفصح)، وهو ذكرى العشاء الأخير ليسوع المسيح مع تلاميذه وفقًا للأناجيل القانونية، وهو اليوم الذي غسل فيه يسوع أرجل تلاميذه ووعظ فيهم بأن يحبوا بعضهم البعض كما أحبهم هو وترك لهم وصيته.
وبحسب موقع "الانبا تكلا" أحد الموسوعات الدينية المسيحية، فأن المسيح أكل الفصح مع تلاميذه يوم الخميس مساءً، ثم أسس سر الافخارستيا (سر التناول) ثم سلم ذاته لليهود فقاموا بصلبه يوم الجمعة العظيمة الساعة السادسة (12 ظهرا) ثم سلم روحه الطاهرة في يدي الآب (3 بعد الظهر) وضرب في جنبه بالحربة فخرج دم وماء، ثم أنزل من على الصليب ليدفن في قبر جديد في بستان بالقرب من أورشليم في غروب شمس يوم الجمعة العظيمة (كما في البشاير).
وبحسب "الأقباط متحدون" تتفق الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية حول أن "التناول" سر مقدس يتم ممارسته خلال طقس صلاة القداس الإلهي وتستبعد الكنيستان غير الأعضاء عن التناول تحت ظروف عادية، مع أنهما تسمحان باستثناءات "مثلًا لغير الأعضاء الذين هم على وشك الموت، يشاركون في الإيمان بواقع الأفخارستيا ما لم يوجد كاهن من طائفتهم"، ولكن في النهاية تختلف طريقة ممارسة الطقس في الكنيستين: فالأرثوذكس يقولون إن التناول جسد ودم حقيقيان للسيد المسيح بعد حلول الروح القدس على الخبز والخمر، ولا يجوز استخدام فطير مختمر ولا يجوز إقامة أكثر من قداس على مذبح واحد إلا بعد مرور 9 ساعات، ويشترط الصوم ألانقطاعي قبل التناول، والذي تستمر مدته إلى 9 ساعات، أما الكاثوليك فيؤكدون: "إنه منذ القرن 11 بدئوا استخدام الفطير، ويمنع الشعب من تناول الدم ويمكن عمل أكثر من قداس على مذبح واحد ولا يشترط الصوم قبل السر".
ويوضح موقع "الانبا تكلا" أن البروتستانت يروا أن سر التناول للذِّكرى فقط، وليس هو تحول من الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة