فى تمام السادسة صباحا يبدأ العمل داخل موقع المتحف المصرى الكبير، وسط اجراءات شديدة الحذر والدقة منعا لتسرب فيروس كورونا المستجد داخل المشروع وحفاظا على صحة العمالة المصرية، تلك الاجراءات التى بدأ المتحف تنفيذها منذ اليوم الأول لظهور الفيروس فى مصر.
المشروع القومى الكبير الذى ينتظره العالم أجمع لم يتوقف لساعة واحدة بل يتابع العمال عملهم فى ظل اجراءات احترازية مشددة تبدأ بالاتوبيسات التى تنقلهم ألى موقع العمل وتستمر حتى نهاية ساعات العمل، ويقوم المتحف باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من تداعيات الفيروس حيث يقوم يوميا بالتعقيم والتطهير لموقع المشروع ومعامل الترميم والمكاتب الإدارية، بالاضافة إلى عقد دورة تدريبية مع كافة العاملين بالمتحف للتوعية بالفيروس وطرق الوقاية منه.
اليوم السابع تابع العمال داخل الموقع لمشاهدة ما يتم داخل المتحف المصرى الكبير ومعامل الترميم والمكاتب الإدارية، من عمل وانجاز فى ظل تلك الاجراءات، لمواجهة فيروس كورونا، للوقاية من تداعيات الفيروس.
يعمل حاليا داخل الموقع 1700 عامل وحوالي 300 مهندس ومشرف يمثلون 33 شركة مصرية من إجمالي 70 شركة تقوم على إنهاء الأعمال، وهى نسبة أقل من 50% من العمالة التى كانت تتواجد داخل المتحف قبل أزمة فيروس كورونا، حيث كان أول القرارات الاحترازية تخفيض عدد العاملين والمرممين داخل الموقع.
وبالنسبة للعاملين تقوم إدارة المتحف بعدد من الاجراءات أولها تعقيم الأتوبيسات التى تحمل الموظفين قبل ركوبهم وبعد الوصول للموقع، كما تم تقسيم وصول العمال على ثلاث دفعات يفصل بين كل منها نصف ساعة منعا للتزاحم على البوابات وتقليلا للتجمعات.
العامل قبل دخوله للمتحف يمر بثلاث مراحل أولا يتم فحصه أثناء دخولهم صباحا وانصرافه مساءا، وبلا أي استثناءات بواسطة ترمومتر الحرارة "الليزري"، ثم يتم مرورهم على ممر التعقيم وهو تم استحداثه مؤخرا ويعمل عن طريق الرى بالتنقيط ويتم داخله استخدام المواد المعقمة لضمان تعقيم العاملين بالكامل. وقبل مباشرة العمل يتم توزيع الكمامات الطبية عليهم ووضع العلامات الارشادية بعدم المصافحة بالاضافة إلى توزيع منشور ارشادى لجميع العاملين ليتم تطبيقه فى جميع الاماكن داخل الموقع.
وقال القائمين على الكشف الطبى ببوابة المتحف لليوم السابع أنه فى حالة الاشتباه فى مرض أى من العاملين لا يٌسمح له بالدخول ويتم منحه اجازة مدفوعة الأجر لمدة 14 يوم وهى فترة العزل المنزلى للتأكد من خلوه من أى إصابة، ويعود للعمل بعدها بشرط حصوله على شهادة طبية بحالته الصحية.
وأضافوا أنه خلال الفترة الماضية تم منع دخول 31 فرد يعمل بالموقع لهذه الاعراض وتم فرض العزل المنزلى عليه، فى حين أى شخص ينتمى لبؤر للمرض يٌمنع أيضا دخولهم وخضوعهم للعزل المنزلى ولدينا منذ بداية المرض حتى الان 195 عامل خضع للعزل لهذا السبب.
العمال داخل الموقع تحدثوا لليوم السابع عن اطمئنانهم للإجراءات ورغبتهم فى مواصلة العمل، وقال أحمد أحد العاملين فى الانشاءات الخارجية بالدرج العظيم "يتم فحصنا بشكل يومى مرتين، وبالتالى لا داعى للقلق، بل على العكس الاجراءات التى يتخذها المتحف للحفاظ علينا يجعلنا نشعر بالامان".
أما فيما يخص موقع العمل والذى تبلغ مساحته 200 ألف فدان وهى مساحة كبيرة تنقسم ألى مواقع مفتوحه وقاعات عرض ومعامل ترميم ومكاتب إدارية، فيتم تطهيره ثلاث مرات يوميا، حيث تم الاستعانة ب 100 وحدة تطهير لتغطية المساحة الضخمة من المشروع. وتتم عمليه التطهير والتعقيم للمتحف قبل دخول العمالة لبدء العمل وأيضا أثناء فترات الراحة والتي تم تقسيمها إلى ثلاث فترات لضمان توزيع الكثافات، وعدم التكدس، كما يتم التطهير والتعقيم بالكامل بعد انتهاء العمل يوميًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة