عقب الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، على ما جاء بموقع ديلى ستار، حول عرض متحف الأرميتاج في سانت بطرسبرج بروسيا، سجادة يزعم أنها الأقدم في العالم، عثر عليها فى جبال ألتاى بالقرب من مومياء لامرأة ترتدى فستانا ذهبيا، قائلا: أعتقد أنها ليست سجادة لكنها رداء كان يغطى المومياء ولدينا أمثلة نسجيه وملابس ومنسوجات كثيرة من مصر القديمة خصوصا من مقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون منذ نحو 3500 عام قبل الآن.
وأوضح مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أما عن النسيج والملابس في مصر القديمة، فنعرف أن مصر القديمة قد عرفت صناعة المنسوجات والملابس منذ عصور ما قبل الأسرات، وأكبر دليل على ذلك قطعة نسيج من حضارة نقادة الثالثة أو الأسرة صفر وموجودة فى متحف تورينو في إيطاليا أي منذ حوالي ستة آلاف عام من الآن.
يذكر أن متحف الأرميتاج يعرض في سانت بطرسبرج بروسيا، سجادة يزعم أنها الأقدم في العالم، عثر عليها في جبال ألتاى بالقرب من مومياء لامرأة ترتدى فستانا ذهبيا. وأشار الخبراء إلى أن السجادة التي تبلغ من العمر 2500 سنة، اكتشفها علماء الآثار في عام 1949، في قبر عند سفح الجبل بالقرب من "جثة محنطة بثوب ذهبى"، صنعت من قبل القبائل التركية القديمة.
وقال إبراهيم تيليوجلو، المؤرخ في جامعة Ondokuz Mayis في منطقة Atakum في مقاطعة Samsun شمال تركيا، حسب ما جاء بموقع روسيا اليوم ناقلا عن ديلى ستار، إن التصاميم والأشكال والزخارف المستخدمة في سجادة Pazyryk، مثل "الأشكال الحيوانية، وصور الفرسان وطريقة ربط ذيول الخيول، ترتبط بالثقافة التركية.
وأضاف تيليوغلو، أن التصميمات نفسها كانت تستخدم من قبل سادة أتراك لآلاف السنين، ويقع القبر الذي عثر فيه على السجادة في جبال ألتاى، فى المكان الذى تلتقي فيه روسيا والصين ومنغوليا وكازاخستان.
كما أن هناك تفاصيل أخرى دفعت الباحثين إلى الاعتقاد بأن السجادة صنعت من قبل الحرفيين الأتراك، وهى الثوب الذهبي للجسم المحنط، والذي يشبه الملابس التركية، بالإضافة إلى النقش على وعاء فضي.
وعلى الرغم من أن المؤرخين لا يتفقون بشأن أين بدأ نسج السجاد، إلا أن الكثيرين يعتقدون أنه نشأ في آسيا حيث تركيا الحديثة الآن، والتي كانت مركزا لصناعة السجاد.