مقالات صحف الخليج.. زهير الحارثى يسلط الضوء على سياسة أردوغان المنبوذة من دول العالم.. أحمد النصيرات يؤكد أن كورونا ليست الكارثة الوحيد التى تهدد البشرية.. فهد المضحكى يحلل علاقة الفيروس بتغيير نظرتنا للمسنين

السبت، 18 أبريل 2020 10:00 ص
مقالات صحف الخليج.. زهير الحارثى يسلط الضوء على سياسة أردوغان المنبوذة من دول العالم.. أحمد النصيرات يؤكد أن كورونا ليست الكارثة الوحيد التى تهدد البشرية.. فهد المضحكى يحلل علاقة الفيروس بتغيير نظرتنا للمسنين صحف الخليج
إعداد محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناول الكُتاب في الصحف الخليجية العديد من القضايا العربية والعالمية، ولكنهم خصصوا مساحات آرائهم على تعامل تركيا مع أزمة كورونا واستقالة وزيرالداخلية المفاجئة وسط الأزمة، بالإضافة إلى فشل الأنظمة العالمية فى احتواء كورونا ونظرة المجتمع للمسنين أصبحت مختلفة بعد أزمة فيروس كورونا.

5500
زهير الحارثى
 

في صحيفة الشرق الأوسط، كتب زهير الحارثى عن تركيا ونظام أردوغان قائلا: "نظام إردوغان سقط في الامتحان، إذ تجاهلت الحكومة حدوث الأزمة، ثم تساهلت، وما لبثت أن أنكرت تفاقمها وكابرت إلى أن فضحتها الأحداث والأرقام. رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي، علي باباجان، كان صريحاً عندما قال إن «ما حدث في استقالة وزير الداخلية ورفضها، والعودة عنها، أظهر بوضوح كيف تدار الأمور في تركيا، وكيف وصلت السلطة الحاكمة إلى أضعف حالاتها». كما وصفها بعضهم بأنها مسرحية هزلية ومناورة سياسية تكشف عن الصراع وعمق الخلاف والتنافس بين جناح صهر إردوغان وزير الخزانة والمالية برات البيراق، وجناح وزير الداخلية سليمان صويلو، اللذين يتنافسان في زعامة حزب «العدالة والتنمية» مستقبلاً.

 

السياسة التركية في السنوات الأخيرة أصبحت مزعجة، ولا تلقى رواجاً في منطقتنا، ولا في العالم، بسبب سياسات الرئيس التركي، ولا يزال التساؤل مطروحاً عما إذا كان ذلك يعني تحولاً استراتيجياً في السياسة التركية، أو أنها لحظة طارئة تنتهي برحيل من فرضها واعتمدها.

هناك تصور يثبت صحته دائماً؛ إن الحزب الحاكم في تركيا عادة ما يغلب مصلحته على مبادئ الديمقراطية، ونتذكر أن المعارضة، بزعامة الحزب الجمهوري، وصفت التعديلات الدستورية التي سبق أن دعا إليها إردوغان منذ سنوات بأنها ليست إلا انقلاباً أبيض على دستور 1982 الذي وضعه العسكر.

في مرحلة ما قبل حكم حزب «العدالة والتنمية»، لم تكن العلاقات العربية - التركية في أحسن أحوالها. كما أن اندفاعها المفرط لعضوية الاتحاد الأوروبي آنذاك ألغى كثيراً من المبادرات العربية تجاهها. الهوس التركي برغبة الانضمام للمحيط الأوروبي كان في مقدمة أولويات الحكومة التركية، ولم يعنِ لها العرب كثيراً، بل كان شعورها تجاه العرب فوقياً عنصرياً.


في بدايات فترة حكم حزب العدالة، تغيرت الأجواء وفُتحت الأبواب لأنقرة لعلاقات شراكة وتعاون، على اعتبار القواسم المشتركة، من جغرافيا واقتصاد وثقافة ودين. العرب رحبوا بالانفتاح التركي آنذاك، وتصوروا أن إردوغان سند ونصير لهم ولقضاياهم، لا سيما في مواجهة التمدد الإيراني، أو حتى الدفاع عن القضايا العربية، قبل أن يتبين لهم لاحقاً أن هذا المشروع التركي الإقليمي ما هو إلا وسيلة للسيطرة والهيمنة، وأن خطاباته دعاية رخيصة لاستمالة الشارع العربي وجذبه.


أنقرة، ومنذ سنوات، انقلبت على مبدأ تصفير المشكلات، وأصبحت تدعم الثورات، وتورطت في ملفات كثيرة. شهدنا تصعيداً تركياً غير مسبوق، خاصة بعد الخلاف القطري - الخليجي، وذلك بزراعة قاعدة عسكرية في الدوحة، وقد سبقتها اتهامات مسيئة لإردوغان ضد دولة الإمارات حول قضية «الإخوان»، رغم أنها مسألة داخلية، وتطور الأمر إلى تغريدات مليئة بتضخم الذات واستدعاء الإرث العثماني، وكذلك استعداء السعودية والتكسب سياسيًا من قضية المواطن خاشقجي، وإشاراته غير المقبولة عن المقدسات بالمملكة والتشدق بمسألة الحماية، ناهيك من قصة جزيرة سواكن في عهد الرئيس السوداني المعزول البشير، ومحاولات إردوغان لتطويق مصر من الخارج.

 

 

أحمد النصيرات
أحمد النصيرات

في صحيفة البيان الإماراتية، كتب أحمد عبد الله النصيرات عن فشل الأنظمة العالمية فى احتواء كورونا قائلا: "فبعد أن أثبتت الأنظمة الصحية العالمية عجزها عن مواجهة وباء «كورونا»، أصبح من الضرورة الانتقال بالقطاع الصحي إلى مستويات أخرى أكثر نجاعة ونجاحاً، انطلاقاً من حجم الإنفاق على المنشآت والأبحاث الصحية، ودعم القطاع الصحّي بمختلف أركانه، إضافة إلى بناء جسور للتعاون الدولي في الميدان الصحي، ولاسيما فيما يتعلّق بأبحاث الأوبئة والأمراض السارية".

الأهمّ من ذلك، هو إجراء مراجعة دقيقة لأولويات الدول، وإيلاء إدارة المخاطر اهتماماً أكبر، لأنّ كارثة «كورونا» ليست الكارثة الوحيدة التي تهدّد البشرية، وإنّما أمامنا أزمات ومخاطر أخرى يمكنها أن تبيد الجنس البشري وتقضي على الحياة، إذا ما تركت الأمور بالإهمال الذي هي عليه اليوم، فنحن نواجه اليوم العديد من الأزمات وندفن رؤوسنا في الرمال آملين أن تُحلَّ هذه الأزمات من تلقاء نفسها، أو أن تحدث معجزة إلهية تنتشلنا منها!

شحّ المياه، التلوّث البيئي، التغيّر المناخي، نضوب الموارد الطبيعية، التهديد الدائم بحروب عالمية (نووية أو بيولوجية أو إلكترونية)... كلّها تحدّيات نعلم بوجودها اليوم على أرض الواقع، ونغضّ الطرف عنها بانتظار مستقبل مجهول نتجه إليه متسلّحين بالأمل، ولا شيء غير الأمل، وهذا لا يكفي، لأننا بحاجة إلى أسلحة حقيقية لمواجهة هذه التحدّيات، والتحدّيات الأخرى التي لم نحسب حسابها.

ولا يمكن التنبؤ بها كالكوارث الطبيعية من زلازل وبراكين وفيضانات، أو أوبئة أخرى أكثر خطورة من «كورونا». هنا يبرز العلم كأهمّ سلاح لمواجهة تحدّيات (نهاية العالم) كما يحلو للبعض أن يسميها، وهي في الواقع صحيحة إلى حدّ بعيد، لأنّ العالم الذي عرفناه قبل «كورونا» انتهى بالفعل، ونحن اليوم على أعتاب حقبة جديدة من حياة البشرية، تعتمد آليات وسلوكيات أخرى أكثر نضجاً ووعياً لكي تحمي نفسها.

وإلى جانب العلم يأتي القرار السياسي الحكيم الذي يؤطّر الأولويات ويرتّبها لكي يحمي المستقبل، ويندرج تحت هذا القرار كلّ قرار اقتصادي أو نظام حكومي يستطيع تغيير آليات العمل، لتصبّ في صالح الناس وحماية أرواحهم.

من علاقات الدول ببعضها، إلى علاقات المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ببعضها وبموظفيها، إلى علاقات الحكومات مع مواطنيها، وحتى علاقات الأفراد فيما بينهم ضمن المجتمع الواحد، كلّ ذلك سيتغير في مرحلة ما بعد الـ«كورونا»، لأنّنا بحاجة إلى بناء منظومات اجتماعية واقتصادية وعلمية وحكومية، قادرة على مواجهة أيّ تحدٍّ مستقبلي.. فكيف ستكون صورة هذه المنظومات؟!

فهد المضحكى
فهد المضحكى

فى صحيفة الأيام البحرينية كتب فهد المضحكى قائلا:"نقول بإيجاز إذا كان معظمنا لا يفكر بكبار السن في حياتنا اليومية فهم جزءٌ غير مرئي من المجتمع قابع في البيت أو في دور رعاية المسنين، فإن أزمة كورونا جعلتنا ننظر للمسنين بشكلٍ مختلف، فهم أهلنا وأهل أصدقائنا، هم من عملوا بجهدٍ في شبابهم ليوفروا لمن بعدهم حياة كريمة، ولذلك يستحقون من الآخرين التقدير والحفاظ على سلامتهم.

فقد أظهرت في الآونة الأخيرة العديد من المبادرات لمساعدة كبار السن غير القادرين على التسوق بمفردهم أو من يحتاجون للمساعدة في تدبير أمور المنزل، كما التزم عدد كبير من الشباب بالعزل المنزلي لحماية الأكبر سنًّا من خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا، وهو ما أظهر لنا أنه في وقت الأزمات يحتاج كل منا الآخر.

ومن بين ما أشارت إليه إنه في ظل الانشغال بالعمل وأمور الحياة قد ينسى البعض ويتجاهل آخرون علاقاته الاجتماعية سواء مع الأهل أو الأصدقاء أو الجيران، الآن تجلس الأسرة الواحدة معًا، وتظهر قيمة الأصدقاء في حياة الفرد.

فالإنسان كائن اجتماعي من الدرجة الأولى، والعزل الحالي جعل البعض يعيد ترتيب أولوياته مرة أخرى.

ومع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل تستطيع العائلات استغلال الوقت في توطيد العلاقات الأسرية عن طريق ممارسة أنشطة اجتماعية مثل الألعاب أو الرياضة أو الطهي، هذه الأنشطة تقرب أفراد الأسرة من بعضهم البعض وقد تكون فرصة لنسيان الخلافات وحل المشكلات سويًا ومن الجوانب الإيجابية أيضًا، بعد تحول الفيروس إلى جائحة غزت العالم، تم إغلاق جميع أماكن تقديم الخدمات غير الأساسية، وعندما اكتشف الكثيرون ان المهن الأساسية في المجتمع ليست بالضرورة المهن التي كانوا يعتقدونها، فالأزمة الحالية أظهرت أهمية العاملين بمجال الصحة وبيع المواد الغذائية إلى جانب المربيات وسعاة البريد وعمال التوصيل، العامل المشترك بين هذه المهن هو رواتبها المنخفضة رغم كونها مهنًا لا غنى عنها في المجتمع، وقد تسفر أزمة كورونا عن تقدير أصحاب هذه المهن اجتماعيًا وماديًا.

ومن بينها ايضاً، تقدير الطبيعة والحركة، وباختصار يرى معظمنا الطبيعة من حوله كأمرٍ مسلمٍ به، فقد نمر يوميًا بمناظر جميلة لا نلتفت إليها، لكن مع التزام أغلب دول العالم بالعزل المنزلي، يشتاق كثيرون لضوء الشمس والجلوس في حديقة جميلة أو تحت ظل شجرة، فعندما نخرج من المنزل الآن، نستنشق الهواء بطريقة أعمق، ونمتع أعيننا بألوان الطبيعة لوقت أطول.

وإذا كنت تشكو من قبل اضطرارك لمشي مسافة أطول، قد يتغير الأمر بعد انتهاء أزمة كورونا، فالمكوث في المنزل جعل كثيرين يشتاقون للحركة اليومية، مما جعل البعض يمارس الرياضة في المنزل أو يستعمل الدراجة بدلاً من السيارة في قضاء احتياجاته خلال فترة العزل المنزلي.

في مقابل ذلك، استعمال أفضل لشبكات التواصل الاجتماعي، بمعنى ينساق الكثيرون وراء نظريات المؤامرة والإشاعات والخرافات التي يقرؤونها على منصات التواصل الاجتماعي، كما لا يتقبل البعض اختلاف الآراء ويقومون بمهاجمة الآخرين، شهدت الفترة الأخيرة بعض التحسن في هذا السلوك، حيث أصبح مستخدمو هذه المواقع أكثر اهتمامًا بمساعدة الآخرين ونشر سبل الوقاية والتوعية بين متابعيهم.

لا شك أن أزمة كورونا تسببت في فقد الكثيرين لمصدر رزقهم، وبلدان كثيرة أقرت حزمًا اقتصادية لمساعدة المتضررين على اجتياز هذه المرحلة، في المقابل هناك من كانوا يعانون من الضغوط والتوتر سواء في عملهم أو دراستهم، هؤلاء أتاح لهم العزل المنزلي بعض الهدوء في حياتهم، حيث أعطاهم الفرصة للابتعاد عن الضغط اليومي وإعادة ترتيب أفكارهم، كما أتاح للبعض الآخر فرصة اكتشاف بعض المواهب الدفينة لديهم، حيث يقول الخبراء إن الملل قد يدفع البعض للابتكار.

فإذا شعرت بالملل خلال العزل المنزلي قد تكتشف موهبتك في الطهي أو الرسم أو تصميم الأشياء، كما يمكنك استعمال تطبيقات مختلفة لتعلم لغة جديدة أو حضور دروس افتراضية في إحدى الجامعات.

وفي بعض الأحيان تكون أبسط الأشياء هي أفضلها، فمتعة مشروب دافئ والاسترخاء على الأريكة او قراءة كتاب شيق قد تكون كل ما يحتاجه المرء لإعادة شحن طاقته والوصول للتوازن الداخلي.

رغم كل الخسائر التي سببها فيروس كورونا على مختلف الأصعدة البشرية والاجتماعية والاقتصادية والمادية، فإن لهذه الجائحة فوائد إيجابية تتعلق - كما أظهرت التقارير - بالجوانب البيئية أهمها انخفاض مستويات التلوث في الصين وأوروبا فضلاً عن فائدة أخرى تمثلت بالجانب الأمني.

كورونا ليس شرًا مطلقا، هذا ما توصل إليه خبراء بيئة دوليون ومسؤولون بوكالة ناسا، حيث حقق تعليق المصانع والشركات وتراجع معدلات حركة السيارات بمختلف دول العالم التي أصابها وباء كورونا في فوائد بيئية عدة جعلت من كوكب الأرض «المستفيد الأول».

في حين أشار تقرير لشبكة «سكاي نيوز» إلى أن تفشي وباء «كوفيد-19» فائدة تمثلت في توقف التنافس بين العصابات وتراجع مستويات العنف عمومًا في المدن في بريطانيا.

ويبدو إن السبب وراء ذلك يعود إلى أن أفراد العصابات يتبعون قواعد وإجراءات الأمن والسلامة المتعلقة بمكافحة عدوى فيروس كورونا الجديد.

وبالإضافة إلى ما سبق قال شيلدون توماس الذي كان عضوًا بارزًا في إحدى العصابات قبل أن يقرر تغيير حياته، إن حوادث العنف والطعن قد تراجعت بشكلٍ مؤكد، مضيفًا: «لم أسمع عن أي جريمة قتل مرتبطة بالعصابات تحدث أثناء الإغلاق»، وأدى الإغلاق أيضًا إلى تراجع في تجارة المخدرات وعمليات السطو وسرقة المتاجر وأعمال العنف عامة.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة