تعقد جمعية رجال الأعمال المصريين، ندوة يوم الخميس المقبل عبر فيديو كونفرانس، يحاضر فيها الدكتور محمود محيى الدين مبعوث الأمم مبعوث الأمم المتحدة الخاص بأجندة التمويل 2030، من نيويورك، حول وضع الاقتصاد العالمى فى ظل أزمة فيروس كورونا، وتداعيات الفيروس على الاقتصاد العالمى مع التركيز على مستقبل مصر، بحسب ما أعلنه على عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال.
وعين محمود محيى الدين مبعوثا خاصا لأجندة التمويل لعام 2030، يوم 4 فبراير الماضى، وذلك بعد شهور قليلة من انتهاء مدة عمل "محيى الدين" نائبا لرئيس البنك لأجندة التنيمة 2030.
ويمتلك محمود محيى الدين سيرة ذاتية قوية، إذ عمل أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وشغل عدة مناصب رسمية أهمها منصب وزيرا الاستثمار منذ عام 2004 حتى 2010، ثم غادر إلى البنك الدولى ليتدرج فى المناصب حتى وصل إلى منصب نائب أول للبنك الدولى لأجندة التنمية 2030.
وخلال الأيام الماضية، قدم الدكتور محمود محيى الدين عدة محاضرات لرجال البيزنس نظمها المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، كما ظهر فى عدة لقاءات تليفزيونية وصحفية مختلفة.
وكان أبرز ما ذكره أن هناك عالم جديد يتجه نحو الشرق، وذلك حتى من قبل الأزمة الحالية، وازداد هذا الاتجاه بعد الأزمة، والشرق هنا لا يعنى فقط الصين، وهو توجه يقلق الغرب، كما سيكون هناك اختلاف تام في شكل العولمة، حيث سيشهد العالم فك الارتباط بشكل أكبر، والبدء في توطين الصناعات داخل الدول، كما أن الشكل الجديد للعالم سيخلو من المسميات التقليدية لدول العالم الأول والثانى والثالث.
ويرى محى الدين أننا نمر الآن بمرحلة فراغ عالمى، لا يقاد من أي جهة، ولا يمكن لأى دولة أو مجموعة دول السيطرة، ويشهد النظام العالمى حاليا مجموعة كبيرة من الأزمات والمشكلات، أولها الأزمة الصحية، وأزمة ركود الاقتصاد العالمى، وأزمة الديون، والأزمة المالية، ومشكلات تتعلق بأسواق السلع الغذائية والنفط، وهى الأسواق التى تعانى بشدة الآن.
وأكد محى الدين، أن دول العالم لم تستفد من أزمات الجوائح الصحية السابقة مثل أنفلوانزا H1N1، رغم وجود توصيات دولية بالاهتمام بالرعاية الصحية، لافتا إلى أن الدراسات الخاصة بتقييم المخاطر خاصة التي تصدرها شركات التأمين العالمية وضعت أخطار الأمراض والأوبئة في مرتبة متأخرة بين الثامنة والعاشرة، وهو ما يشير إلى تغييره بالكامل خلال المرحلة المقبلة.